المعارضة الكردية تتهم أردوغان بـ"خرق الدستور"

أنقرة- اتهمت المعارضة الكردية في تركيا، الرئيس رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، بـ"خرق الدستور" من خلال إلقائه خطبا تدعم حزب العدالة والتنمية قبيل الانتخابات البرلمانية في حزيران/ يونيو المقبل، وهو ما يعمق انقساما من شأنه أن يهدد عملية السلام الكردية.

وشكا حزب الشعب الديمقراطي إلى اللجنة العليا للانتخابات مما وصفها بـ"الخطب المنحازة انحيازا سافرا لحزب العدالة والتنمية من جانب أردوغان في عدة مناسبات في مختلف أنحاء البلاد. وأذيع معظم هذه الخطب تلفزيونيا".

وقال "الشعب الديمقراطي" في بيان: "أردوغان يخالف حياده المنصوص عليه دستوريا ويحنث بيمين الحياد.. ويتصرف كزعيم حزب عوضا عن ذلك"، داعيا الجهات المسؤولة عن الانتخابات إلى "إصدار تحذير رسمي لأردوغان".

وليس من الواضح ما العقوبات التي تستطيع اللجنة فرضها على أردوغان في حال وجود عقوبات أصلا. ويتمتع الرئيس التركي بسلطات واسعة في البلاد بوصفه أكثر الساسة شعبية فيها.

وأنشأ أردوغان حزب العدالة والتنمية قبل 13 عاما، وظل رئيسا لوزراء البلاد لأكثر من عشرة أعوام. لكن كان عليه التنازل عن زعامة الحزب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في آب/ أغسطس الماضي. وبوصفه رئيسا للبلاد فإن عليه بموجب الدستور أن يظل بعيدا عن السياسات الحزبية.

واستغل أردوغان خطبه للإشادة بسجل حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى شق الطرق، وإنشاء المستشفيات الجديدة. وفي الوقت نفسه شن هجوما لاذعا على الأحزاب المنافسة متهما إياها بـ"تقديم وعود غير واقعية في برامجها".