واشنطن تتهم موسكو بانتهاك معاهدة لحظر الأسلحة

واشنطن ـ اتهمت الولايات المتحدة روسيا بانتهاك معاهدة لحظر الأسلحة موقعة بين البلدين في 1987 باجرائها قبل أشهر تجربة لاطلاق صاروخ كروز من البر، كما أعلن مسؤول كبير في الادارة الاميركية الاثنين.

وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه إن المعاهدة المتهمة موسكو بانتهاكها هي "معاهدة التخلص من الأسلحة النووية المتوسطة المدى" التي تحظر على أي من البلدين امتلاك او انتاج او اختبار صواريخ كروز يتراوح مداها بين 500 و5500 كلم وتطلق من البر.

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة أثارت "هذه القضية الخطيرة للغاية" مرات عديدة مع روسيا.

وكانت واشنطن أعربت في كانون الثاني/يناير عن قلقها لاجراء روسيا تجربة صاروخية تنتهك المعاهدة الموقعة في 8 كانون الاول/ديسمبر 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في حينه، مشيرة إلى أنها ستدرس ما إذا كانت التجربة تنتهك الاتفاقية الثنائية.

وقالت يومها المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر ساكي إن واشنطن "اثارت احتمال ان تكون التجربة انتهاكا" للمعاهدة، وسط تقارير أن روسيا اجرت تجارب على صاروخ كروز جديد يطلق من البر.

واوضح المسؤول الاميركي الكبير انه وتأكيدا على الاهمية التي توليها واشنطن لهذه المسألة فقد ارسل الرئيس الاميركي باراك اوباما رسالة خطية الى نظيره الروسي فلاديمير بويتن بهذا الشأن.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مصادر رسمية اميركية ان موسكو بدأت منذ 2008 باختبار صاروخ كروز جديد.

ودخلت "معاهدة التخلص من الأسلحة النووية المتوسطة المدى" حيز التنفيذ في الاول من حزيران/يونيو 1988، وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي اصبحت هذه المعاهدة الثنائية متعددة الاطراف. وهذه المعاهدة "تجبر البلدين الطرفين على ان يدمرا، في خلال ثلاث سنوات على الاكثر بعد دخول المعاهدة حيز التنفيذ، كل صواريخه البالستية والعابرة التي تطلق من البر ويتراوح مداها بين 500 والف كيلومتر وتلك التي يتراوح مداها بين الف و5500 كلم"، بحسب الامم المتحدة.

وابدت واشنطن مساء الاثنين استعدادها للبدء فورا بحوار ثنائي على اعلى مستوى بهدف التأكد من ان روسيا ستلتزم بتعهداتها المنصوص عليها في هذه المعاهدة.

واوضح المسؤول الاميركي ان الولايات المتحدة ستستشير ايضا حلفاءها هذا الشأن، وان الادارة ابلغت الكونغرس بأمر هذا الانتهاك.

ويأتي هذا الاتهام في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا توترا ولا سيما منذ اندلاع الازمة في اوكرانيا.