المساعدات الأمريكية تهدد قمة  السيسي أوباما
المساعدات الأمريكية تهدد قمة السيسي أوباماالمساعدات الأمريكية تهدد قمة السيسي أوباما

المساعدات الأمريكية تهدد قمة السيسي أوباما

مع إعلان البيت الأبيض توجيه دعوة رسمية إلى مصر لحضور القمة الإفريقية الأمريكية التي تستضيفها واشنطن الشهر المقبل، عاد الحديث عن لقاء قمة مرتقب بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والمصري عبد الفتاح السيسي إلى الواجهة مجددا، لا سيما مع تأكيد القاهرة أنها سوف تشارك بوفد رفيع المستوى، وإن لم تحدد طبيعته.

ويعد لقاء القمة – حال عقده – مؤشرا مهما على تحسن العلاقات بين القاهرة وواشنطن بعد عام من الفتور و التوتر بينهما إثر عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي و تجميد بعض المساعدات الأمريكية لمصر.

وتوفر القمة الأفريقية الأمريكية التي يشارك بها رؤساء وقادة أكثر من 50 دولة من القارة السمراء من بينها مصر بعد عودتها الكاملة للاتحاد الأفريقي فرصة مثالية لعقد اللقاء علي هامش فعاليات القمة ، غير أن "عدم نضوج مناخ العلاقات بين البلدين بسبب غموض مصير المساعدات الأمريكية العسكرية للقاهرة يهددان عقد اللقاء"، على حد تعبير مصادر دبلوماسية بالخارجية المصرية.

وتشير المصادر إلى أن هناك مباحثات مطولة تجري حاليا بين الجانبين المصري و الأمريكي بشأن احتمال خفض المساعدات العسكرية للقاهرة لدى إعلانها رسميا قبيل نهاية العام الحالي.

ويتوقع خبراء عسكريون أن تتعرض تلك المساعدات إلى خفض يتراوح ما بين 10 إلى 20 % من إجمالي المساعدات العسكرية مع التركيز على الأسلحة التي تستخدم في الحرب ضد الإرهاب وليس لقتال

الجيوش النظامية.

ويعود السبب الرئيسي في هذا الخفض المحدود إلى رغبة البيت الأبيض في الاستمرار في سياسة "الباب الموارب" مع القاهرة حيث لا يريد أن يخسر قنوات الاتصال معها في ظل دور مصري نشط و متنام في المنطقة.

وفي الوقت نفسه ترغب واشنطن في ممارسة قليل من "الضغوط المحسوبة" بسبب عدم تجاوب القاهرة مع الرغبة الأمريكية بتدخل مؤسسة الرئاسة في تخفيف الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من الصحفيين الأجانب مؤخرا، فضلا عن الانتقادات الغربية المتزايدة لمصر في ملف حرية التظاهر السلمي والرأي والتعبير.

وتشير المصادر إلى أن الرئاسة المصرية تتجه إلى تكليف رئيس الوزراء إبراهيم محلب برئاسة الوفد المصري المشارك في أعمال القمة بدلا من الرئيس السيسي "تجنبا لأزمة دبلوماسية مع واشنطن"حيث سيكون من الصعب تواجد السيسي في الولايات المتحدة دون لقاء اوباما به نظرا للتطورات الساخنة و المتلاحقة التي تشهدها المنطقة العربية وتلعب مصر فيها دورا مؤثرا لا سيما في ليبيا و غزة و العراق فضلا عن الملف السوري المعقد.

وترجح المصادر أن يأتي لقاء أوباما والسيسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في ظل اتجاه الرئيس المصري إلى رئاسة وفد بلاده في تلك الاجتماعات، حيث من المرجح أن تكون العلاقات بين البلدين قد شهدت بعض التحسن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com