كيري يتوجه إلى فيينا لمناقشة نووي إيران
كيري يتوجه إلى فيينا لمناقشة نووي إيرانكيري يتوجه إلى فيينا لمناقشة نووي إيران

كيري يتوجه إلى فيينا لمناقشة نووي إيران

واشنطن- يتوجه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مطلع الأسبوع المقبل، إلى فيينا، في محاولة لردم "الهوة حول نقاط كثيرة" في المباحثات النووية المستمرة بين الدول الكبرى وإيران، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس 10 تموز/ يوليو.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن كيري "سيقيم مدى استعداد إيران للالتزام باتخاذ خطوات ذات مصداقية، ومن الممكن إثباتها لتدعم تصريحاتها حول سلمية برنامجها النووي".

وأضافت هارف أن "كيري سيرى إن كان من الممكن إحراز أي تقدم في المسائل التي لا يزال ثمة خلاف كبير حولها، وسيقيم نية إيران في تقديم سلسلة خيارات حاسمة على طاولة المفاوضات".

وتابعت أن كيري سيقدم بعد ذلك توصيات للرئيس الأميركي، باراك أوباما، حول الخطوات المقبلة في المفاوضات.

وتهدف المباحثات التي انطلقت الأسبوع الماضي بين إيران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا)، إلى التوصل لاتفاق نهائي يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني، ويبعد طهران عن إمكانية تصنيع قنبلة نووية.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، حدد اتفاق مرحلي بين إيران ودول المجموعة في جنيف، مهلة للتوصل إلى اتفاق نهائي في 20 تموز/ يوليو الجاري، ولكن يبقى من الممكن تمديدها في حال رغب الطرفان.

وفي وقت سابق، دعت وزيرة الخارجية الأوروبية، كاثرين اشتون -التي تتولى التفاوض مع إيران باسم الدول الست- وزراء خارجية هذه الدول للقدوم إلى فيينا الأحد 13 تموز/ يوليو، للاطلاع على مسار المفاوضات، بحسب ما أعلن المتحدث باسمها، مايكل مان.

ولم يؤكد أي من الوزراء، باستثناء كيري، الزيارة إلى فيينا. وكان مسؤول دبلوماسي في باريس، قال إن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، سيصل إلى فيينا الأحد.

وكما هو متوقع، اتسمت المفاوضات بالصعوبة. ووصفتها باريس بـ"الصعبة"، وأعلنت الثلاثاء 8 تموز/ يوليو الجاري، أنه "لم تحل أي من المسائل الأساسية"، فيما قالت روسيا بعد يومين، إن "هناك مؤشرات تقدم واضحة".

ويعتبر تخصيب اليورانيوم من نقاط الخلاف الأساسية في المحادثات، وهي عملية من شأنها إنتاج الوقود النووي، لكنها تقع أيضا في صلب تصنيع القنبلة النووية.

وقال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامئني، في خطاب ألقاه الثلاثاء 8 تموز/ يوليو الجاري، إن "طهران تسعى إلى زيادة قدراتها على التخصيب".

وقال مسؤول أميركي، الأسبوع الماضي، إن "قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، يجب أن تكون جزءا صغيرا مما تملكه الآن".

وتقول إيران إنها تريد الاحتفاظ ببرنامج تخصيب بمستوى صناعي، بغية التمكن من إنتاج الوقود الضروري لمحطاتها النووية المقبلة، لكن تلك المحطات تحتاج إلى أعوام وربما إلى عقود، لتصبح جاهزة للعمل.

ومن بين النقاط الصعبة الأخرى، سرعة رفع العقوبات الغربية عن إيران، فضلا عن الرقابة الدولية على المنشآت الإيرانية.

ومن المفترض أن يتفق الطرفان أيضا على مصير مفاعل آراك لإنتاج البلوتونيوم، البديل عن اليورانيوم في تصنيع القنبلة النووية.

وأوضح المسؤول السابق في الخارجية الأميركية والباحث حاليا في معهد الدراسات الاستراتيجية، مارك فيتزباتريك، أنه "من السابق لأوانه أن يقرر الوزراء تمديد المهلة إلى ما بعد 20 تموز/ يوليو".

وأضاف أنه "من الممكن الاستنتاج أن الوزراء ذاهبون إلى فيينا لإعطاء دفع أخير في محاولة التوصل إلى اتفاق"، مشيرا إلى أن تمديد المهلة "لن يكون بحاجة إلى مفاوضين رفيعي المستوى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com