معاريف: ابتكار رادار إسرائيلي يكشف حركة المتسلّلين عبر البحر 
معاريف: ابتكار رادار إسرائيلي يكشف حركة المتسلّلين عبر البحر معاريف: ابتكار رادار إسرائيلي يكشف حركة المتسلّلين عبر البحر 

معاريف: ابتكار رادار إسرائيلي يكشف حركة المتسلّلين عبر البحر 

كشفت مصادر عسكرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي النقاب عن رادار بحري جديد، يمكنه القيام بعمليات مسح واكتشاف لوجود غواصين أو أي تحركات بشرية وتمييزها عن حركة الكائنات البحرية تحت الماء، وذكرت أن هذا الابتكار جاء في إطار استخلاص دروس الحرب الأخيرة على قطاع غزة "الجرف الصامد" التي شنها جيش الاحتلال على القطاع صيف 2014.

وعملت شركات الصناعة العسكرية بدولة الاحتلال على البحث عن حلول لمواجهة إمكانية قيام عناصر مقاومة بالتسلل إلى المياه الإقليمية الإسرائيلية، وتنفيذ عمليات تستهدف مواقع أو منشآت أو جنوداً ومواطنين إسرائيليين على الساحل.

وفضلا عن ذلك عملت تلك الشركات على البحث عن حلول لتأمين مواقع حقول الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية الإسرائيلية، لاسيما وأن عدوان "الجرف الصامد" شهد بالفعل عمليات من هذا النوع، حين تسللت مجموعة خاصة تابعة لـ"حماس" إلى شاطئ "زيكيم" جنوبي إسرائيل.

ويستهدف الرادار البشري الجديد منع تكرار مثل هذه العمليات، والتي لم تسفر حتى الآن عن تحقيق أهدافها، ولكن فصائل المقاومة ربما تطور من أدائها وتنجح في التسلل إلى السواحل الإسرائيلية عبر البحر، وبخاصة وأن بعض هذه الفصائل كانت قد كشفت عن امتلاكها عناصر كوماندوز بحرية، يمكنها تنفيذ مهام خاصة عبر البحر.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر عسكري، أن سلاح البحرية الإسرائيلي بدأ بالفعل باستخدام الرادار البشري، الذي يمكنه كشف حركة الأفراد تحت الماء، كاشفا أن الرادار يعمل عبر أجهزة استشعار في غاية الدقة تمنحه القدرة على كشف الأهداف البشرية.

ولفت المصدر إلى أن دروس "الجرف الصامد" أثمرت عن هذا الابتكار، وأنه يأتي بالتزامن مع جهود ابتكار وسائل كشف الأنفاق تحت الأرض، مضيفا أن الحلول التي تم توفيرها لسلاح البحرية سبقت تلك التي تقوم بها الأذرع الأخرى بشأن الأنفاق، وأنها "تستهدف غواصي حركة حماس في المقام الأول" على حد قوله.

وتابع أن المنظومة الرادارية التي يجري الحديث عنها دخلت الخدمة مؤخرا بسلاح البحرية، وأنها قادرة على العمل في جميع الظروف الجوية، وتحتوي على أجهزة استشعار دقيقة مرتبطة برادار بحري يكشف الأجساد البشرية ويوجه إشارات تحذيرية فورية إلى القيادة البحرية، التي ستباشر التعامل مع الهدف.

وأشار المصدر إلى أن حركة "حماس" في غزة تبني منظومة هجومية بحرية، تشمل العناصر البشرية الخاصة والغواصين، فضلا عن استعانتها بزوارق، وتطور أساليب تجمع ما بين التسلل والهجوم، وتجري تدريبات في هذا الصدد، مشيرا إلى أن الأنشطة البحرية للحركة الفلسطينية أصبحت ظاهرة للعيان، وأن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لم تعد تستهين بتلك الأنشطة، منذ تسلل عناصر خاصة تابعة لـ"كتائب عز الدين القسام" إلى شاطئ "زيكيم" العام قبل الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com