الوضع الإنساني في سوريا على طاولة مجلس الأمن اليوم
الوضع الإنساني في سوريا على طاولة مجلس الأمن اليومالوضع الإنساني في سوريا على طاولة مجلس الأمن اليوم

الوضع الإنساني في سوريا على طاولة مجلس الأمن اليوم

نيويورك - من المقرر أن يعقد مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، جلسة مناقشات بشأن الوضع الإنساني في سوريا ونزوج عشرات الآلاف مؤخراً، جراء القصف الروسي والنظام على المدنيين في حلب، شمال البلاد.

وتأتي جلسة المجلس قبيل اجتماع حاسم لقوى كبرى في ميونيخ الألمانية.

وحذرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة النزوح الجماعي المستمرة والمتصاعدة من جانب المدنيين الفارين من المعارك الدائرة شمال سوريا، مشددة على أنها تشكل ضغطاً كبيراً على المخيمات الحدودية.

وتسببت الغارات الروسية والمعارك المشتعلة بين قوات المعارضة المسلحة وجيش النظام السوري في ريف إدلب وريف اللاذقية، في نزوح الآلاف.

وذكرت مصادر محلية أن قوات النظام، التي استفادت كثيراً من الغارات الجوية الروسية، توغلت في عديد المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة في ريف حلب، وباتت تحقق تقدماً ملحوظاً في ريف إدلب.

وأشارت إلى أن أغلب عمليات النزوح تأتي من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة باعتبارها المناطق الأكثر عرضة لغارات الطيران الروسي والقصف المدفعي الذي تشنه قوات النظام السوري.

ونبهت منظمة الأمم المتحدة إلى أن مخيمات النازحين في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا باتت غير قادرة على استيعاب المزيد منهم، مع استمرار تدفق آلاف المدنيين فرارا من هجمات قوات النظام في محافظة حلب.

ونقلت وكالة رويترز عن سفير نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة جيرارد فان بوهيمن، قوله إن "ثمة تقارير تفيد بنزوح ثلاثين ألف شخص على الأقل من حلب ونحن في منتصف الشتاء (..)"، موضحا أن "نيوزيلندا وإسبانيا اعتبرتا أن هذا الوضع لا يمكن أن يتجاهله مجلس الأمن".

ولم يتضح بعد هل سيتفق مجلس الأمن على شيء اليوم، إذ عادة ما يجد صعوبة في التوصل إلى توافق بشأن سوريا لأن روسيا -وهي إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس والتي لها حق النقض (فيتو)- تدعم بشدة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وأمس الثلاثاء قالت الأمم المتحدة إن مئات آلاف المدنيين قد تنقطع عنهم إمدادات الطعام إذا حاصرت قوات الحكومة السورية المناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة في حلب، محذرة من موجة هائلة جديدة من النازحين الفارين من العملية العسكرية التي تجري بدعم روسي.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن بان كي مون وجميع الدبلوماسيين المعنيين في المنظمة الدولية تحدثوا مع كافة أطراف الصراع في سوريا، بشأن الحصار المفروض حاليا من قبل قوات النظام السوري على مدينة حلب.

وأضاف دوجاريك في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن بان والدبلوماسيين وجهوا رسائل إلى موسكو ودمشق بشأن الحصار، مشيرا إلى أن "الحديث تناول العمل على إنهاء حصار حلب".



ونزح نحو سبعين ألف شخص من مناطق مختلفة في محافظة حلب، جراء القصف العنيف المستمر الذي بدأته المقاتلات الروسية والنظام السوري وقواته منذ الأسبوع الماضي على المدن والبلدات الواقعة شمالي المحافظة.

ويرى مراقبون أن روسيا والنظام السوري يسعيان لمحاصرة مركز حلب بالكامل، وسط تخوف من زيادة أعداد النازحين لتصل مئة ألف شخص، في ظل استمرار استهداف بلدات وقرى ريفها الشمالي.

وتأتي هذه التطورات بينما من المقرر أن تجتمع قوى دولية تشمل روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران يوم غد الخميس في ميونيخ لإحياء المفاوضات السورية. لكن دبلوماسيين لا يعلقون آمالا تذكر على هذه المفاوضات ما دام الهجوم مستمرا.

من جهتها تقول فصائل المعارضة المسلحة إنها لن تحضر المفاوضات ما لم يتوقف القصف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com