تونس تعتقل مفقودين جزائريين وعائلاتهم تحاصر قنصليتها بعنابة

احتج عصر الجمعة، أهالي مفقودين جزائريين في عرض البحر، أمام مقر القنصلية التونسية العامة بضاحية عنابة (650 كم شرقي الجزائر)، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم، عقب تواتر أنباء عن اعتقالهم من قبل البحرية التونسية في سواحل طبرقة الحدودية مع سواحل القالة.

واتهم المحتجون السلطات التونسية و الجزائرية بالتعتيم على القضية، بعد اتصال أحد المفقودين المبحوث عنهم في عرض البحر، بعائلته في شرق الجزائر لإبلاغها بتعرضه ورفاقه للاعتقال من طرف الأمن التونسي، وتحويلهم إلى سجن "الكاف" بالضاحية الحدودية.

ورفض القنصل التونسي العام بعنابة الجزائرية، التجاوب مع الصحافة المحلية بشأن هذه القضية، بينما التزمت الخارجية الجزائرية الصمت حيال اتهامات عائلات "الحراقة" الجزائريين المصنفين في عداد المفقودين منذ أيام، بعد العثور على قارب صيد محطمًا وسط الكتل الصخرية بشاطئ "السقلاب" بسواحل القالة في ولاية الطارف.

وكان القارب، يُقلّ فوجًا من 14 مهاجرًا سريًا غادروا شاطئ سيدي سالم المعروف بأنه قبلة الفارين نحو جزيرة سردينيا الإيطالية، لكن تقلبات الطقس وتعطل بوصلتهم، أنهى محاولة هجرة غير شرعية لم يكتب لها النجاح، وانتهت بمأساة في عرض البحر، حيث قتل شاب عمره 22 عامًا و أصيب 5 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، بينما لم يعثر على أي أثر لثمانية "حراقة" كانوا ضمن الرحلة المأساوية.

 وطالب أهالي الضحايا الحكومة الجزائرية، بالتحقيق المعمق لكشف ملابسات الحادثة الأليمة التي يلفها الغموض، وحملوها مسؤولية الضغط على السلطات التونسية لتحرير الرعايا الموقوفين بأحد سجونها، وفق المعطيات المتوفرة لدى عائلات مفقودي البحر.