داعش المرفوض عالميا ينتزع الاعتراف في مناطق سيطرته
داعش المرفوض عالميا ينتزع الاعتراف في مناطق سيطرتهداعش المرفوض عالميا ينتزع الاعتراف في مناطق سيطرته

داعش المرفوض عالميا ينتزع الاعتراف في مناطق سيطرته

  كشفت دراسة حديثة عن تزايد شعبية تنظيم داعش بمناطق سيطرته، في الوقت الذي يتزايد العداء له في كافة أقطار العالم الإسلامي.

وتظهر الدراسة التي نشرها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن استطلاعا أُجري في مطلع الشهر، يقول "إن 55% من المستطلعة آراؤهم في الموصل يرون أن حياتهم أفضل مما كانت عليه قبل عام ونصف، بينما أعرب 21% فقط عن مثل هذا التحسّن عندما سُئلوا في حزيران/يونيو 2015".

وعارضت غالبية من شملتهم الدراسة الضربات الأمريكية، في حين أنّ ثلاثة أرباع المستطلَعين قلقون من "وحدات الحشد الشعبي" والميليشيات الشيعية الأخرى.

ولا يرى معظم السكّان أنّ سياسيي الموصل أو السياسيين السنّة أو الحكومة العراقية المركزية يمثّلون وجهات نظرهم ومصالحهم.

وتدلّ هذه النتائج على أنّ داعش يكسب حرب القلوب والعقول في المناطق التي يسيطر عليها، بينما تزداد صورته قتامة لدى الراي العام العالمي.

وتقول الدراسة إنّ غالبية سكّان الموصل لا يزالون يرفضون تنظيم داعش، إلّا أنّهم يفتقرون إلى البدائل الموثوقة. فهم لا يثقون بمؤسسات الدولة العراقية. ويعتقدون أنّ المعارضة المسلّحة ضدّ تنظيم داعش غير فعّالة.

وتضيف الدراسة "إنّ العراقيين السنّة غير راضين عن بغداد منذ وقت طويل، وكانت هناك الكثير من إشارات التحذير في المناطق ذات الغالبية السنّية" وتضيف "إنّ تنظيم داعش هو من أعراض مشكلة هيكلية أكثر من كونه المرض بحدّ ذاته".

وتظهر الاستطلاعات في المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش استياءً محلّياً من البدائل لهذه الجماعة. وفي حين أنّ أقليّة فقط تفضّل التنظيم، إلّا أنّ هذه الأقليّة آخذة بالتزايد.

 وتكشف الدراسة أن دور الدعم الإيديولوجي في نجاح التنظيم مبالغ فيه، فقليلون هم الأعضاء الذين يتمتّعون بفهم عميق للإسلام يتخطّى البديهيّات.

وتقول الدراسة إنّ التقدّم العسكري هو أكثر أهمية بالنسبة إلى قدرة التنظيم على الحفاظ على الأراضي ونشر قصّة نجاحه.

ولا تدلّ النتائج التي توصلت لها الدراسة على أنّ سكّان الموصل يستلطفون تنظيم داعش فـ 39% فقط قد اعتبروا التنظيم ممثّلاً لآرائهم ومصالحهم. إلّا أنّ هذه النسبة هي أعلى بكثير من نسبة الـ10% التي سُجّلت في حزيران/يونيو من عام 2014.

ومن نسبة الـ 39% المذكورة هنا، علّل ثلثهم دافعهم الرئيسي بالاقتناع بهذه الجماعة، في حين ذكر آخرون الخوف من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين أو عدم ثقتهم بالولايات المتحدة، أو الجيش العراقي، أو القوّات الكردية.

كما اعتبر المزيد من المستطلعين أنّ ضربات التحالف هي الخطر الأكبر المحدق بأمن عائلاتهم (٤٥.٨٪)، في حين اعتبر ٣٧.٥٪ منهم أنّ تنظيم داعش هو الخطر الأكبر.

وفي الوقت الذي يكسب تنظيم داعش حرب القلوب والعقول في الموصل، هناك إثباتات واضحة بأنّه خسر هذه الحرب في العالمين العربي والإسلامي.

وتشير الدراسة إلى ضعف التأييد لتنظيم داعش في البلدان العربية السنية فالتأييد الأكبر الذي تتمتّع به الجماعة خارج الأراضي التي تسيطر عليها هو في نيجيريا حيث يقول 20% من المسلمين إنّهم يدعمون جماعة «بوكو حرام» التي تُعدّ فرعاً لتنظيم لـ تنظيم «الدولة الإسلامية». كما أنّ دعم هذا التنظيم يتراجع مع مرور الوقت.

وبالرغم من أنّ نسبة ضئيلة من الناس في بعض البلدان تدعم تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهي نسبة لا تُعتبر كافية لإنشاء حركة جماهيرية أو لتشكيل خطر استراتيجي، إلا أنها تستدعي التحرك لمحاصرة الخطر الذي تشكله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com