مناوشات نادرة بين الأكراد وقوات النظام السوري في القامشلي
مناوشات نادرة بين الأكراد وقوات النظام السوري في القامشليمناوشات نادرة بين الأكراد وقوات النظام السوري في القامشلي

مناوشات نادرة بين الأكراد وقوات النظام السوري في القامشلي

 القامشلي (شمال شرق سوريا) ـ أفاد شهود عيان أن مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا تشهد حالة من التوتر بين قوات النظام السوري وقوات كردية، تخللها تبادل لاطلاق النار، دون وقوع ضحايا.

وتعد هذه المناوشات نادرة في سياق التفاهم الخفي المتبادل بين الأكراد والنظام، إذ يتقاسم الطرفان السيطرة على مناطق شمال سوريا، ذات الغالبية الكردية.

وقالت مصادر إن التوتر الذي تعيشه المدينة الواقعة في محافظة الحسكة منذ مساء الثلاثاء هو الأبرز بين الطرفين، لافتة إلى أن قوات الأمن الكردية المعروفة "بالاساييش" اتخذت اجراءات أمنية مشددة واقامت حواجز في شوارع المدينة، للتدقيق في هويات العابرين وسائقي السيارات.

وبحسب الرواية الكردية، فإن الأزمة اندلعت بين الطرفين بعد قيام أحد عناصر قوات النظام وهو "ثمل" بالاعتداء على سيارة للشرطة المعروفة بـ"ترافيك" تابعة لقوات الأمن الكردية.

وجاء في بيان لقوات الأمن الكردية، تعليقا على الحادثة، أن عناصر الأمن الكردية قامت باعتقال المعتدي وتسعة عناصر آخرين مساء أمس، وفي الصباح الباكر قامت مجموعة من عناصر الدفاع الوطني التابعة للنظام باعتقال عضوين من أعضاء الترافيك".

وتعد قوات الدفاع الوطني من أبرز وأكبر المجموعات المسلحة الموالية لقوات النظام.

وبعد اندلاع اشتباكات بين الطرفين، اعتقل الاكراد "11 عنصرا تابعا لميليشيات النظام، وما زال الوضع كما هو عليه حتى الآن"، وفق بيان الأكراد.

وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، سادت حالة التوتر بعدما "أوقفت القوات الكردية محافظ الحسكة لمدة ساعتين ليل الثلاثاء"، مؤكدا "استمرار الاعتقالات المتبادلة بين الطرفين اليوم".

ولم يوضح المرصد تفاصيل وملابسات توقيف المحافظ من قبل الأمن الكردي.

وانسحبت قوات النظام السوري تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سوريا العام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.

ويعاني سكان تلك المناطق من ازدواجية السلطة بين الاكراد وقوات النظام، ويفرض الطرفان على سبيل المثال الخدمة العسكرية الالزامية على الشبان.

وبحسب بيان القوات الكردية، "كثرت في الآونة الأخيرة ممارسات النظام السوري الاستبدادية تجاه المواطنين العزل في كل من مطار دمشق ومطار القامشلي تحت ذريعة التجنيد الإجباري وسوقهم إلى الخدمة الإلزامية في الجيش".

وأعلن الأكراد في العام 2013 إقامة إدارة ذاتية موقتة في ثلاث مقاطعات: الجزيرة (الحسكة)، وعفرين (ريف حلب)، وكوباني (عين العرب). وسمّيت هذه المناطق "روج آفا"، وتعني غرب كردستان، باللغة بالكردية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com