دعوات لإنهاء عمل السفير الإسرائيلي في واشنطن
دعوات لإنهاء عمل السفير الإسرائيلي في واشنطندعوات لإنهاء عمل السفير الإسرائيلي في واشنطن

دعوات لإنهاء عمل السفير الإسرائيلي في واشنطن

قال محللون إسرائيليون أن الفرصة سانحة أمام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة العلاقات مع الإدارة الأمريكية إلى مسارها الطبيعي، بعد أن تأكدت الأنباء عن عزم الرئيس باراك أوباما إستقبال نتنياهو يوم التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في البيت الأبيض، معتبرين أن البادرة التي يمكن أن يقدمها الأخير بشكل عاجل، هي إعادة السفير رون ديرمر، وتعيين سفير جديد لإسرائيل في واشنطن.

وبحسب المحللين، يشكل سحب السفير الإسرائيلي "ديرمر" بادرة حسن نوايا يمكن أن يقدمها نتنياهو للرئيس الأمريكي، وأنه لا يوجد توقيت أفضل من تزامن هذه الخطوة مع الزيارة التي يعتزم نتنياهو القيام بها إلى واشنطن، لكسب ثقة الإدارة الأمريكية، وفتح صفحة جديدة معها، ولا سيما وأن الهدف من اللقاء في حد ذاته هو "خلق أساس من التفاهم والمصالحة بين نتنياهو وأوباما".

ولفت موشي شامير، المحلل السياسي بصحيفة (معاريف) إلى أن "تعيين ديرمر في حذ ذاته كان خطأ فادح، في ظل مواقفه العلنية الداعمة للحزب الجمهوري، للدرجة التي دفعته للمشاركة عام 2012 في حملة المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني"، داعيا إلى سرعة إنهاء عمله في واشنطن، وتكليف سفير إسرائيلي جديد.

ويقول المحلل الإسرائيلي أن من ضمن أخطاء نتنياهو أنه عين "ديرمر" سفيرا في واشنطن، وقت أن كان يعتقد أن نجاح "رومني" مضمون، وأن "ديرمر" نفسه كان شريكا في تلك التقديرات الخاطئة، وبالتالي تم تعيين شخصية مؤيدة للحزب الجمهوري الأمريكي في ظل إدارة ديمقراطية.

ولم يخفي مسؤولون بالإدارة الأمريكية إستيائهم من وجود "ديرمر" كممثل لإسرائيل في واشنطن، كما نسبوا له أحيانا توتر العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية وبين إدارة أوباما، نظرا لمواقفه العلنية التي لا تخفي إنتقاداتها وتدخلاتها في السياسة الداخلية الأمريكية. وبحسب المحلل الإسرائيلي، لم يعقد إجتماع بحضور السفير الإسرائيلي إلا وتسبب في إمتعاض المشاركين من الإدارة الأمريكية، والذين لا يعتبرونه شخصا مرحبا به.

وانتقد المحلل الإسرائيلي أداء السفير "ديرمر"، وقال أن ما يهمه هو رضا نتنياهو عنه فقط، ولكنه أضر بالمصالح الإسرائيلية في الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا أن وجوده في واشنطن لا يعدو كونه مجاملة من جانب نتنياهو، وأنه فعل ما في وسعه لنسف العلاقات الامريكية – الإسرائيلية، ضاربا مثال بوقوفه وراء تنظيم خطاب نتنياهو أمام الكونغرس بالتعاون مع أصدقائه بالحزب الجمهوري، وهو الخطاب الذي سبق الإنتخابات العامة الأخيرة التي أجريت في آذار/ مارس الماضي، وركز على البرنامج النووي الإيراني، وسط إنتقادات حادة من مسئولي الإدارة الأمريكية، وعلى رأسهم الرئيس باراك أوباما.

ويعتقد شامير، ومثله شخصيات أمريكية، أن إعلان نتنياهو عن سحب "ديرمر" قبيل الزيارة المزمعة في تشرين الثاني/ نوفمبر، ستشكل الخطوة الأولى لعودة العلاقات بين البلدين، وأنها ستكون المؤشر على نوايا نتنياهو للسير في هذا الإتجاه، حيث أنه يصعب الحديث عن عودة العلاقات إلى مسارها طالما ظل "ديرمر" في منصبه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com