هل ينجو الرئيس هادي من "نار" إخوان اليمن المتأججة؟
هل ينجو الرئيس هادي من "نار" إخوان اليمن المتأججة؟هل ينجو الرئيس هادي من "نار" إخوان اليمن المتأججة؟

هل ينجو الرئيس هادي من "نار" إخوان اليمن المتأججة؟

أثارت القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والتي خلفت استياءً واسعًا في جنوب اليمن، جدلا حول الدوافع الحقيقية وراءها، والجهات التي تقف خلفها.

مراقبون لتطورات الصراع في اليمن، وكتاب يمنيون، أجمعوا على أن "بصمات شخصيات إخوانية في أروقة إدارة هادي تبدو على القرارات التي تم اتخاذها في وقت تتجه الأنظار إلى معركة الحديدة".

وتساءل نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تداعيات قرارات الرئيس على صورة السلطات الشرعية، وهل سينجو هادي من "نار الإخوان المتأججة؟".

وشملت القرارات إبعاد محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، الذي عرف بصرامته في التعاطي مع المجموعات المسلحة، التي نفذت تفجيرات دامية في عدن كان من أبرز ضحاياها سلفه محافظ عدن السابق، اللواء جعفر سعد، إضافة إلى إقالة هاني بن ابريك، المعروف بمناهضته لتوجهات الإخوان في اليمن.

وأرجع الصحافي اليمني صالح أبوعوذل "اتخاذ هذه القرارات في هذا الوقت الحساس إلى وقوع عبدربه منصور هادي تحت ضغوط شديدة من قبل جماعة الإخوان المسلمين التي فتح لها قرار تعيين علي محسن الأحمر نائبًا للرئيس في وقت سابق، باب الوصول إلى سدّة اتخاذ القرار".

وفي نفس الاتجاه قال مراقبون للشأن اليمني إن "قيادات جماعة الإخوان، ومن ضمنهم الأحمر يستدرجون هادي، بالتنسيق مع قطر، لإحداث فوضى في عدن تتيح لهم السيطرة على المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية، بعد أن واجهوا مصاعب في الاستيلاء عليها مع وجود قيادة جنوبية قوية تحظى بإجماع شعبي".

وقال المحلل السياسي اليمني عزت مصطفى "إن عيدروس الزبيدي ساهم بدور مشهود في تطبيع الحياة في العاصمة عدن بعد تحريرها واستتباب الأمن وتطويق الجماعات الإرهابية التي حاولت التسلل إلى المدينة".

 بدوره قال الكاتب اليمني انيس الشرفي إنه "عند استقراء القرارات يتضح بأن من خطط لها يرمي من ورائها لإشغال الجنوبيين بقرار تغيير عيدروس كي يمرر بجانبه حزمة من القرارات التي تصب بمصلحة حزب الإصلاح".

وأضاف "قرار إقالة الزبيدي وتعيين المفلحي يراد منه إحراق كلا الرجلين، وذلك بأن غضب الشارع إزاء التغيير سيدفعهم لعدم تقبل البديل القادم، كما يراد منه أيضاً استفزاز أنصار الزبيدي للقيام بردود أفعال عنيفة كي يتسنى لمهندسي القرار إطلاق صفة التمرد على الزبيدي وأنصاره، أو أن يدفعوا بالقوة المصاحبة لعيدروس للعودة إلى الضالع وهنا تخلو عدن لهم ولمعسكراتهم فيصبحوا المسيطر الوحيد عليها".

وبخصوص إقالة الوزير هاني بن بريك، المعروف بمناهضته للإخوان وإحالته للتحقيق، قال الكاتب "إن الهدف منها هو تحييد السلفيين وإضعاف شوكتهم ودفعهم إما للمواجهة أو لترك الجبهات والعودة إلى منازلهم".

ويتابع الكاتب "يتضح بأن الشرعية تنتهج مبدأ مكافأة المتخاذلين والفاسدين من أتباع الأحزاب الواقعة تحت سيطرة الإخوان، فيما تقصي المتفانين ممن كانوا هم ورجالهم أهم أدواتها لتحقيق الانتصارات حتى تمكنت من استعادة السيطرة على أكثر من 80% من الأراضي اليمنية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com