المراجعات الفكرية للإسلاميين داخل السجون المصرية.. تحوّل أيديولوجي أم "شو" إعلامي؟
المراجعات الفكرية للإسلاميين داخل السجون المصرية.. تحوّل أيديولوجي أم "شو" إعلامي؟المراجعات الفكرية للإسلاميين داخل السجون المصرية.. تحوّل أيديولوجي أم "شو" إعلامي؟

المراجعات الفكرية للإسلاميين داخل السجون المصرية.. تحوّل أيديولوجي أم "شو" إعلامي؟

تصاعدت مؤخراً أنباء عن تحركات داخل السجون المصرية لعقد مراجعات فكرية لبعض السجناء السياسيين تنتهي بخروجهم من المعتقلات مقابل تغيير أفكارهم  وتراجعهم عن معتقداتهم "الجهادية".

ويبقى السؤال قائمًا حول جديّة هذه الخطوات، وهل ستعيد رسم صورة تسعينيات القرن الماضي عندما أبرمت الجماعة الإسلامية اتفاق مراجعات لخروج السجناء مقابل التعهد بالتخلي عن أفكارها ومعتقداتها "الجهادية"، أم أن الأحاديث الحالية مجرد "ظهور إعلامي" لكسب نقاط سياسية.

ويقول ربيع علي شلبي مؤسس "جبهة أحرار الجماعة الإسلامية"، إن "ثمة مراجعات لأعضاء الجماعة داخل السجون للفظ العنف والتوبة على غرار مراجعات التسعينات التي خرج على إثرها قيادات الجماعة من السجن وعلى رأسهم ناجح إبراهيم وكرم زهدي وغيرهم".

وأضاف، في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن "كتاب (حوار هادئ مع داعشي) لعصمت الشامي، القيادي بالجماعة الإسلامية الذي خرج مؤخرًا من السجن، والذي يفند مزاعم داعش نحو الجهاد،  يتم توزيعه على أعضاء الجماعة المحبوسين في السجون بالتنسيق مع قيادات الجماعة الموجودين خارج السجون وعلى رأسهم أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية.

وأوضح أن ثمة توافقا خلال الفترة الحالية لتغيير مسار بعض السجناء من التيار الإسلامي يعتمد على كتابة تعهدات ومراجعات فكرية مقابل الإفراج عنهم، لافتًا إلى وجود تواصل بين المحامين وبعض السجناء لتعميم خطابات إقرار بالتوبة والمراجعة سيتم تطبيقها قريبًا.

العودة إلى العنف

ويرى  عوض الحطاب القيادي السابق بالجماعة أن الإعلان عن مبادرات لوقف العنف ظهوراً إعلامياً في محاولة من التيارات الإسلامية الحالية لوضع نفسها موضع الجهة التي تلفظ العنف وترفضه، ولكنها "في الحقيقة لا تزال تنشر الفكر المتطرف وترحب به"، على حد قوله.

وأضاف الحطاب، في تصريحات لـ "إرم نيوز"، أن الجماعة الإسلامية لم تحافظ على التعهدات التي قطعتها على نفسها عقب الإفراج عن عدد كبير من أعضائها  في تسعينات القرن الماضي حيث عادوا مجددًا إلى العنف، مدللاً على ذلك  بأن عددًا كبيرًا من أعضاء الجماعة يمثلون حاليًا صلب تنظيم داعش وجبهة النصرة.

تحايل على الدولة

ويوافقه في ذلك الرأي، وليد البرش مؤسس "جبهة تمرد الجماعة الإسلامية"، الذي قال إن التيارات الإسلامية تتحايل على الدولة بالإعلان عن مراجعات فكرية وذلك بعد اختلاف الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان وقطع الأخيرة الدعم والتمويل المادي عن الجماعة.

وأشار البرش، في تصريحات لـ "إرم نيوز" إلى أن "عقد مراجعات فكرية يحتاج آليات جديدة غير المطبقة مسبقًا مع الجماعة الإسلامية لضمان عدم العودة من جديد للفكر المتطرف"، مستبعدًا أن يحدث توافق خلال الوقت الحالي بين التيارات الإسلامية والدولة المصرية، وذلك لأن أغلب تلك التيارات لم تعد تمتلك الوصاية والسيطرة الكاملة على أفرادها كما كان مسبقًا.

يأتي هذا بينما كشف نبيل نعيم القيادي الجهادي السابق في تصريحات تلفزيونية أن اللواء أحمد جمال الدين مستشار الرئيس للشؤون الأمنية يعكف حاليًا على تشكيل لجنة من أصحاب الفكر الوسطي لعقد جلسات مراجعة فكرية للسجناء المنتمين للجماعات الإسلامية.

ونقلت تقارير صحفية أن وزارة الداخلية بدأت سلسلة مراجعات لأفكار السجناء المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش في السجون المصرية، إضافة للسجناء الشباب الذين يختلطون بالسجناء المتشددين ويتأثرون بأفكارهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com