حرمان مقاطعي الانتخابات التشريعية من الإعانات الحكومية بالجزائر
حرمان مقاطعي الانتخابات التشريعية من الإعانات الحكومية بالجزائرحرمان مقاطعي الانتخابات التشريعية من الإعانات الحكومية بالجزائر

حرمان مقاطعي الانتخابات التشريعية من الإعانات الحكومية بالجزائر

فوجئ مواطنون جزائريون باشتراط حملهم بطاقة انتخاب كوثيقة أساسية لإدراجها ضمن ملفات طلبات الإعانة التضامنية للفئات الهشة، التي تترقب دعم الدولة خلال رمضان المقبل.

ودرجت الحكومة الجزائرية على تخصيص برنامج سنوي يمنح إعانات اجتماعية للمعوزين والأشخاص بلا مأوى، والعائلات محدودة الدخل، ويُسمى برنامج "قفة رمضان"، وتوفر له أموالًا طائلة لتلبية الحاجيات الأساسية لهؤلاء الأشخاص.

وقال ناشطون سياسيون إن "هذا السلوك الصادر عن بعض المسؤولين المنتمين لحزبي السلطة وهما جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، مناف تمامًا لروح الدستور وسالب للحريات".

واعتبر كثيرون أن "هذا الإجراء غير القانوني يشكل تهديدًا للمواطنين المقاطعين للانتخابات النيابية التي تستعد لها البلاد في الرابع من آيار/ مايو 2017".

ولا يُعتقد أن وزارة الداخلية هي صاحبة التعليمات المثيرة للغرابة، فيما توقعت مصادر سياسية في اتصال مع "إرم نيوز" أن يكون ذلك صادرًا من قيادة حزب جبهة التحرير الوطني الذي يقوده جمال ولد عباس نائب رئيس مجلس الأمة، وأحمد أويحيى مدير ديوان رئاسة الجمهورية.

وسبق لوالي الجزائر العاصمة عبدالقادر زوخ، أن اتخذ إجراءً شبيهًا بذلك قبل أسبوع من تنظيم انتخابات الرئاسة المثيرة، والتي ترشح لها الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة في ولاية رابعة خلال أبريل/ نيسان2014.

واشترط الوالي زوخ حينذاك على قاطني أحياء الصفيح بالعاصمة، وجود بطاقة الانتخاب للاستفادة من سكنات جديدة لائقة، ما جعله هدفًا لنيران أحزاب المعارضة التي قدمت مترشحين منافسين لعبدالعزيز بوتفليقة، واتهمته بـ"استغلال الغلابى" كورقة رابحة لصالح تضخيم كتلة الناخبين وتوجيههم للتصويت على مرشح السلطة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com