إعلام إسرائيل يهاجم "أبومازن" لرفضه عقد قمّة مع نتنياهو
إعلام إسرائيل يهاجم "أبومازن" لرفضه عقد قمّة مع نتنياهوإعلام إسرائيل يهاجم "أبومازن" لرفضه عقد قمّة مع نتنياهو

إعلام إسرائيل يهاجم "أبومازن" لرفضه عقد قمّة مع نتنياهو

تتحدث تقارير إعلامية إسرائيلية وفلسطينية، عن رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" مقترحًا أمريكيًا، لعقد لقاء قمّة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وقالت هذه التقارير، إن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري عرض على رئيس السلطة عقد اجتماع قمة بمشاركة كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر والأردن وروسيا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بهدف استئناف المفاوضات بين الجانبين، بيد أن عباس رفض عقد مثل هذا اللقاء.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية رفضها للمبادرة الفرنسية الرامية لتحريك عملية السلام بالمنطقة، وأصر نتنياهو على أن الطريق الوحيد نحو هذه الخطوة هو عقد لقاء ثنائي مباشر مع رئيس السلطة، يتهم الإعلام الإسرائيلي "أبو مازن" بتفويت الفرصة للسلام، ومواصلة رفض التقدم على هذا المسار.

ووفق مصادر فلسطينية إعلامية، فقد برر عباس رفضه عقد لقاء القمة الذي جاء بناء على المقترح الأمريكي، لأنه يعتقد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يتجاوز بذلك المبادرة الفرنسية، وكذلك مبادرة السلام العربية، والتي تحاول السلطة والدول العربية جعلها الأساس لأية مفاوضات بين الجانبين، لكن حكومة نتنياهو تصر على تعديل بعض بنودها.

وأفادت صحيفة "القدس" الفلسطينية في عددها الخميس، بأن عباس كان قد أبلغ وزير الخارجية الأمريكية بأن عقد لقاء من هذا النوع لن يحظى بقبول دول، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ومصر اللتان تتبنيان المبادرة العربية المشار إليها.

وأضافت أن كيري التقى عباس في باريس مؤخرًا، وحاول إقناعه بعقد لقاء مع نتنياهو، وأن رئيس السلطة لم يبدِ رفضًا لهذه الخطوة، ولكنه وضع شرطًا وهو أن يعلن نتنياهو استجابته للمطالب الفلسطينية، ومن ذلك وقف البناء بالمستوطنات في الأراضي المحتلة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وتحاول وسائل إعلام إسرائيلية تصوير الأمور وكأن السلطة الفلسطينية هي التي ترفض التقدم على مسار المفاوضات والتوصل إلى حل سياسي، على الرغم من الموقف الواضح لرئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو بشأن المبادرات الدولية والإقليمية المطروحة، وإعلانه أن المبادرة التي تبنتها باريس لن تقود إلى أي تقدم على مسار السلام.

وركز موقع قناة "20" الإسرائيلية على كلمة كان رئيس السلطة قد ألقاها في حزيران/ يونيو الماضي أمام البرلمان الأوروبي في بروكسيل، أشار خلالها إلى أن حاخامات متطرفين يشجعون المستوطنين اليهود على تسميم آبار المياه الفلسطينية، وأنه اتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

وعلى الرغم من اعتذار عباس عن هذه المقولة بعد ذلك، رغم وجود دلائل ومقاطع فيديو تظهر مستوطنين وقد ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض عليهم أثناء محاولتهم تسميم مياه الآبار الفلسطينية، لكن الموقع الخاص بالقناة الإسرائيلية نقل عن عباس العديد من التصريحات التي اعتبرها عدائية، ليوحي بأنه يرفض السلام، وأنه لا شريك فلسطيني لإسرائيل يمكنها التفاوض معه.

وكرر موقع القناة الإسرائيلية السابعة الحديث نفسه، واعتبر أن رفض عباس لقاء نتنياهو أو عقد القمة التي اقترحها عليه كيري يصب في نفس الاتجاه، دون أن يذكر كلمة واحدة عن رفض نتنياهو للمبادرة الفرنسية، على الرغم من الاجتماع التمهيدي الذي عقد في باريس بحضور العشرات من وزراء خارجية دول العالم، ضمن التحضيرات للقمة، بيد أن نتنياهو وجه صفعة للجهود الفرنسية نحو انعقادها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com