مصر.."السادات" و"الناصرية" يتصارعان قبل انتخابات البرلمان
مصر.."السادات" و"الناصرية" يتصارعان قبل انتخابات البرلمانمصر.."السادات" و"الناصرية" يتصارعان قبل انتخابات البرلمان

مصر.."السادات" و"الناصرية" يتصارعان قبل انتخابات البرلمان

لا تزال الصراعات السياسية بين الأحزاب والتحالفات في مصر قائمة، رغم عدم الإعلان الرسمي عن القانون المنظم للعملية الانتخابية وتقسيم الدوائر.

وبينما شهدت الأيام الماضية هجوما حادا بين الأحزاب خاصة بين تحالف الجبهة المصرية وبين حمدين صباحي، نجد أن الخلاف والصراع انتقل إلى أحزاب تحمل أسماء وأفكار الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات.

القوى المدنية واستغلال الصراع

وصف الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي الأحزاب الناصرية بأنها "متقوقعة ومجرد صالة وكرسي وتعيش على فتات الماضي دون أن تقدم رؤية للمستقبل"، ما أجبر محمد سامي رئيس حزب الكرامة، أحد الأحزاب المحسوبة على التيار الناصري للرد عليه.

وأصدر رئيس حزب الكرامة بيانا قال فيه "إن عفت السادات لايرقى أن يكون قطبًا سياسيا"، مشيرا إلى أن حديث السادات حول الأحزاب الناصرية "لا يستحق التعليق"، خاصة وأنه "لا يعرف شيئًا عن النضال، ولا الحركة الوطنية، ولا الاعتقال في سبيل حرية الرأي"،بحسب البيان.

وشدد على أن مواقف الأحزاب الناصرية مشهودة، ولا يمكن إنكارها أو إغفالها، قائلا " شعبية الأحزاب الناصرية في الشارع تفوق شعبية 100 حزب من نوعية حزب السادات الديمقراطي".

ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة استمرار الهجوم من الأحزاب ضد بعضها، لسعي كل حزب أو تحالف على حصد أصوات الناخبين، إلا أن كل ما يحدث يعد بمثابة خصم من رصيد الأحزاب المدنية في الشارع ويؤثر علي مستقبلها، كذلك استغلال التيار الديني للموقف لبث تشتت وتشرذم القوي المدنية.

الوفد والتيار .. الباب لا يزال مفتوحا

في سياق آخر، نفى محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية أحد أعضاء تحالف الوفد المصري الذي يضم أحزاب الوفد والجبهة الديمقراطية والوعي والمحافظين، حدوث اندماج رسمي حتى الآن بين تحالفي الوفد المصري والتيار الديمقراطي برئاسة الدكتور أحمد البرعي القيادي بحزب الدستور، مشيرًا إلى وجود تفاصيل ونقاط هامة لم يتم حسمها والاتفاق عليها.

وأضاف السادات، في تصريحات لشبكة إرم الإخبارية، "إن تحالف الوفد المصري يسعى جاهدًا لضم أكبر عدد من الأحزاب والشخصيات العامة، لعمل قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية".

وبين أن هناك لائحة صارمة للتحالف تحكم عمله قائلا "من المنتظر قريبا أن يتم الاتفاق على تشكيل لجنة تقييم دوري، لسير أنشطة التحالف تعرض ما تم إنجازه، وما ينتظر، حتى تكون هناك مراجعة دورية لأنشطة التحالف".

وأشار إلى أن الباب لا زال مفتوحًا أمام الجميع، للانضمام لتحالف أحزاب الوفد المصري، بشرط ألا يكون من فلول الحزب الوطني المنحل أوجماعة الإخوان، في الوقت الذي أكد فيه على أن التحالف يتمتع بالحرية والاستقلال في اتخاذ القرارات.

الحركة الوطنية وتقسيم الدوائر

من ناحيته، طالب خالد العوامي،المتحدث الاعلامي والقيادي بحزب الحركة الوطنية، الحكومة بسرعة الانتهاء من إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، لتتمكن الأحزاب من تحديد الدوائر التي سيخوض بها الانتخابات.

وشدد العوامي على مراعاة القانون الجديد ما حدده الدستور من اعتبارات لتمثيل الناخبين والمرشحين في البرلمان المقبل، تجنبًا لأي طعون مستقبلية على دستورية القانون.

ودعا العوامي رموز وقيادات القوى الوطنية والأحزاب السياسية على تقديم التنازلات لتقريب وجهات النظر، من أجل تكوين تكتل وطني يضم القوى المدنية في الانتخابات المقبلة، لعدم تسلل عناصر التيار الديني خاصة أعضاء جماعة الإخوان للبرلمان.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com