مفاوضات اليمنيين في الكويت.. بداية جديدة أم محطة أخيرة؟
مفاوضات اليمنيين في الكويت.. بداية جديدة أم محطة أخيرة؟مفاوضات اليمنيين في الكويت.. بداية جديدة أم محطة أخيرة؟

مفاوضات اليمنيين في الكويت.. بداية جديدة أم محطة أخيرة؟

تستعد الكويت، لاحتضان جولة جديدة من المفاوضات بين اليمنيين لإيجاد تسوية سياسية تنهي الحرب الدائرة في البلاد، وسط تفاؤل حذر يشوبه قلق المتابعين من أنها قد لا تكون محطة التفاوض الأخيرة.

ويقول وزير النقل اليمني السابق بدر باسلمة: "تعقد مفاوضات الكويت في ظروف تبعث على الأمل وأفضل من ظروف المفاوضات السابقة".

ويشير باسلمة في تصريح خاص لـ"إرم نيوز" إلى أن "انتصارات قوات الشرعية على الأرض، غيرت من توازن القوة، وجعلتها لصالحها، بالإضافة إلى أن المحادثات المباشرة بين السعودية واليمن تَخلق أرضية لتحقيق تقدم أسرع في المفاوضات".

ويضيف باسلمة: "وعلى الرغم من ذلك أتوقع أن تكون المفاوضات شاقة وطويلة لأنها ستتناول التفاصيل، وفي التفاصيل عادة تكمن الخلافات".

ويوضح باسلمة: "الوفد الحكومي ذاهب إلى المفاوضات، وهو يفكر بالاتفاق مع الحوثيين على آلية تنفيذية للقرار الدولي 2216، ولكني أعتقد أنه عند تناول التفاصيل سيتحتم على كل الأطراف تقديم تنازلات فعلية من أجل إنهاء الحرب".

وينوه باسلمة إلى أن "المشكلة ليست في مَن سيقدم التنازلات وحجمها طالما أنها ستؤدي فعلا إلى إنهاء الاقتتال جذريا والبدء بالبناء"، ولكن "الخشية أن يتم التوصل إلى أنصاف حلول ومهدئات تخلق دورات عنف جديدة مستقبلا".

وعن مدى تأثير خروقات الميليشيات الانقلابية للهدنة، على سير المفاوضات، قال باسلمة: "لا أعتقد أن خرق الحوثيين للهدنة سيؤثر سلبا على المفاوضات، فاعتقادي أن زيادة وتيرة القتال في الأيام الأخيرة، الهدف منها تحسين مركزهم التفاوضي في الكويت لا غير".

ومن جانبه، يعتقد الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور حسين بن عيدان "أن مشاورات الكويت لن تكون المحطة الأخيرة، في صراع الشرعية والميليشيات الانقلابية، بل يتوقع لها أن تكون محطة أولى لبدء عملية سياسية تؤدي إلى الخروج من دوامات الأزمات، التي عصفت بهذا البلد على مدى قرن كامل من الزمن".

وقال بن عيدان في حديث خاص لـ"إرم نيوز": "لا يتوجب أن يقدم وفد الشرعية أي تنازلات فهو مسلح بقرارات دولية وقوة عربية رغم أن هناك تفاوتا في مواقف القوى السياسية اليمنية (الشمالية) المتحالفة مع هادي، إذ إن هناك قوى ترى في الرئيس السابق والحوثي شركاء في مواجهة جنوبيي السلطة".

ونفى بن عيدان، أن يكون لخروقات الهدنة أي أثر في سير المفاوضات، موضحاً: "عدم الخوض في القضايا والجذور الرئيسة للمشاكل في هذا البلد والبقاء في نقاش مظاهر الأزمة، وليست أسبابها هي السبب الرئيس لفشلها".

ويقول بن عيدان، "في اعتقادي أن هناك سببين رئيسين لكل ازمات اليمن، اولها عدم وجود دولة حقيقية ذات سيادة منذ أن أقام الإمام يحي حميد الدين سلطته بعد خروج الأتراك في عشرينيات القرن الماضي، وأقامها علي أسس توسعية وخاض على اثر سياسته تلك بضع حروب في المنطقة، ومنذ السنوات الأولي لحكمه".

وتابع بن عيدان حديثه: "والسبب الثاني هو الجنوب الذي يعيش ثورة مستمرة منذ تسع سنوات، كانت مطالبه في البداية تصحيح مسار الوحدة، وبعد أن تمادت قوى صنعاء في قمع وإقصاء الجنوبيين، اليوم بعد تحرير عدن على يد المقاومة الجنوبية ودعم التحالف العربي أصبحت عودة دولة الجنوب أقرب إلى التحقيق، ولهذا نرى حل قضية الجنوب كما يحب شعبه إحدى أهم القضايا اللازمة".

بدوره، قال عضو مؤتمر الحوار الوطني والناشط السياسي أنيس آل يعقوب: "أتوقع أن تكون مفاوضات الكويت المحطة الأخيرة، لعودة الشرعية وإنهاء الانقلاب، بل ومحاكمة قادة الانقلاب، ومن ثم الانطلاق نحو بناء اليمن الجديد".

وأفاد يعقوب في حديثه لـ"إرم نيوز": "لا يمكن لوفد الشرعية تقديم أي تنازلات تنتقص من حق الشعب في استرداد دولته ومعاقبة المجرمين، وتنفيذ القرار الأممي 2216 كاملا غير منقوص"

ولفت يعقوب إلى أن الميليشيات نقض العهود منهجها، والكذب ديدنها، ولذا لم تلتزم بالهدنة، كما نقضت كل الاتفاقات السابقة دون أدنى ذرة حياء أو خجل، ومع ذلك أرى عدم تأثير ذلك على سير عملية المفاوضات".

ماذا لو فشلت المفاوضات؟

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com