في حلب المحاصرة.. 150 ألف شخص مهددون بالإبادة
في حلب المحاصرة.. 150 ألف شخص مهددون بالإبادةفي حلب المحاصرة.. 150 ألف شخص مهددون بالإبادة

في حلب المحاصرة.. 150 ألف شخص مهددون بالإبادة

قال رئيس المجلس المحلي في حلب، اليوم الخميس، إن أكثر من 800 شخص قتلوا وأصيب ما بين ثلاثة آلاف و3500  شرق حلب المحاصر في الأيام الستة والعشرين الماضية، بينما ينتظر باقي المدنيين المحاصرين حكمًا فعليًا بالإعدام.

وأضاف بريتا حاجي حسن، خلال زيارة لجنيف حيث سيجتمع مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، "اليوم 150 ألف شخص مهددون بالإبادة، وندعو لوقف القصف وتوفير ضمانات بالمرور الآمن للجميع".

وفي السياق، تباطأ تقدم الجيش السوري في حلب، لكن الانتصار لا يزال يلوح بقوة في الأفق بعد أن تعهد الرئيس بشار الأسد بأن استعادة المدينة ستغير مجرى الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ستة أعوام لصالحه.

مكاسب سريعة

وبعد مكاسب سريعة في الأيام الأخيرة، انتزعت قوات الحكومة وحلفاؤها خلالها السيطرة على المدينة القديمة في حلب، تباطأت وتيرة التقدم إلى حد ما في ظل مقاومة شديدة من المعارضة، لكن القيادة السورية لا تزال واثقة.

ويسعى الأسد منذ فترة طويلة للسيطرة على حلب، الأمر الذي سيجعله مسيطرا على كبرى المدن في سوريا وجنوب البلاد ووسطها والجهة الغربية المطلة على البحر المتوسط ليوجه ضربة مدمرة لمقاتلي المعارضة الذين يحاربون للإطاحة به.

وخارج حلب، تضغط الحكومة وحلفاؤها بشدة على معاقل مقاتلي المعارضة الباقية، حيث قال الأسد في مقابلة مع صحيفة سورية، إن النصر في حلب سيكون علامة فارقة لكنه ليس نهاية الحرب.

ودعا مقاتلو المعارضة أمس الأربعاء، لوقف إطلاق النار فورا لمدة خمسة أيام وإجلاء المدنيين والمصابين، لكنهم في نفس الوقت لم يبدوا أي مؤشر على أنهم على استعداد للانسحاب كما تطالب دمشق وحليفتها موسكو.

ونسبت وكالة انترفاكس للأنباء، إلى سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية قوله "في الأيام القليلة الماضية حدث تبادل مكثف للوثائق بشأن الوضع في حلب ونقترب من الوصول إلى تفاهم لكن أريد أن أحذر من رفع سقف التوقعات".

لكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري  قال في تصريحات بعد اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إنه ليس واثقا لكن متفائل بالتوصل لاتفاق لكن ما زال ينتظر إفادة معينة ومعلومات من روسيا.

وقدرت الأمم المتحدة، أن نحو 33 ألف شخص نزحوا في الأيام العشرة الماضية من بينهم 20 ألفا توجهوا للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، بينما تقول السلطات السورية إنها سجلت 30 ألفا في مناطقها.

عمليات إجلاء

وبسبب حجم الموت والدمار وعدم القدرة على الوصول للمناطق المنكوبة، أصبح صعبا على المنظمات الإنسانية أن تصل إلى مئات الآلاف من المحاصرين في سوريا.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه تم إجلاء نحو 150 مدنيا معظمهم من المعوقين أو ممن يحتاجون رعاية طبية من مستشفى في حلب القديمة الليلة الماضية في أول عملية إجلاء كبيرة من القطاع الشرقي من المدينة.

ودعا الصليب الأحمر كل الأطراف المتحاربة إلى السماح بهدنة إنسانية، مضيفا أن الوضع في شرق حلب "كارثي كما هو معروف".

وقال توفيق شماع مندوب اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية في تصريحات، إن 1500 شخص يحتاجون للإجلاء الطبي من شرق حلب، مضيفًا أنه ينبغي نشر مراقبين دوليين للإشراف على عمليات الإجلاء لمنع إعدامهم أو تحويل مسارهم في الطريق إلىالمستشفى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com