السراج يقترب من مشروع حفتر.. والسويحلي يغرد خارج السرب
السراج يقترب من مشروع حفتر.. والسويحلي يغرد خارج السربالسراج يقترب من مشروع حفتر.. والسويحلي يغرد خارج السرب

السراج يقترب من مشروع حفتر.. والسويحلي يغرد خارج السرب

أثار نشر وكالة الأنباء الليبية (وال) التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بيان "قادة الكتائب والأجهزة الأمنية في طرابلس"، العديد من التساؤلات حول تبني المجلس لما جاء فيه.

وكانت "الكتائب" الموالية لحكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج، قالت في بيانها أمس الأحد، إن "الصراع الدائر في طرابلس هو حرب على الإرهاب وعلى المجموعات المؤدلجة والمتعاطفة مع داعش وتنظيم القاعدة، بهدف عدم تحول مصير طرابلس إلى مصير سرت وبنغازي".

وشهدت طرابلس خلال الأيام الماضية، اشتباكات عنيفة بين "الكتائب المسلحة" وميليشيات مجلس شورى بنغازي والإخوان المسلمين التي تتحكم بطرابلس، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، وسط مخاوف من تطور الأوضاع إلى الأسوأ، لكن البيان، أضاف أن "هذه الحرب هي امتداد لحرب البنيان المرصوص في سرت، ضد بقايا المجموعات الإرهابية والمتعاطفة معها والداعمة لها إعلاميًا وماليًا".

ويرى محللون سياسون أن "هذا البيان وما حمله من إعلان واضح للحرب على ميليشيات الإخوان ومجلس شورى ثوار بنغازي، بل ومساواتها بتنظيم داعش، يؤكد أن الصدام بات حتميًا بينها وبين الكتائب المسلحة، لكن هذه المرة بمباركة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج".

ويشير المحللون إلى أن "الملفت أيضًا في جملة هذه التطورات، خصوصًا بيان كتائب طرابلس المسلحة، أو ما يتعارف عليه في الشارع الليبي بحلف الطرابلسية، أنها حملت تقاربًا مع قائد الجيش الوطني المشير خليفة خفتر، وإقرارًا ضمنيًا بحربه ضد إرهابيين في بنغازي".

ويلتقي هذا التطور "المهم" مع الاعتراف الدولي المتزايد بحفتر كقائد عسكري يخوض حربًا ضد "الإرهاب"، خصوصًا بعد تحقيقه انتصارات مهمة ضد المتطرفين في الشرق وسيطرته على الموانئ النفطية.

ويبدو أن حكومة الوفاق -في ظل معلومات تفيد بنية المتشددين حسم معركة طرابلس لصالحهم، بعد هزيمتهم في بنغازي- بدأت تحاول أكثر فأكثر تشديد يدها على الأوضاع في العاصمة باستخدام "الكتائب المسلحة" الموالية لها، لتكون درعها وسيفها في مواجهة الإخوان، ما يعني عمليًا أن السراج بدأ يقترب أكثر فأكثر من مشروع حفتر.. وربما يسعى إلى منافسته، وفقًا لمراقبين.

وفي هذا الإطار، توقع السفير في وزارة خارجية الحكومة المؤقتة نوري خليفة، في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "ما يجري في طرابلس سيحسمه الجيش الوطني في النهاية"، مشيرًا إلى "تواجد وحدات من الجيش الليبي في الغرب وتأكيد الناطق باسم الجيش الوطني العقيد العقيد أحمد المسماري، غير مرة، أن عين الجيش لا تغفل عن تحركات المليشيات في طرابلس".

بيان متأخر

وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أصدر بيانًا، علق فيه على الاشتباكات التي تشهدها طرابلس.

وعبر المجلس في بيانه -الذي وُصف بأنه متأخر، حيث صدر مساء الجمعة بعد تغريدة للمبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر، حض فيها على التهدئة- عن "بالغ الأسف لما نجم من خسائر في الأحداث التي شهدتها طرابلس"، داعيًا "جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتوقف عن ترويع المواطنين".

وأكد أنه "كلف وزارة الداخلية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أرواح وممتلكات المواطنين والمنشآت العامة".

ويعد هذا التكليف –بحسب مراقبين- بمثابة "تربية على كتف الكتائب المسلحة في مواجهة ميليشيات الإخوان والمقاتلة وفلول مجلس شورى بنغازي".

ويرى المراقبون أن تأخر إصداربيان الرئاسي، يعود إلى "الافتقاد للصيغة المناسبة عقب خلاف بين الأعضاء، شارك به العضوان الممثلان لجماعة الإخوان فتحي المجيبري ومحمد المعماري".

السويحلي يغرد خارج السرب

ويبدو أن بيان الرئاسي الخجول -وفق وصف المتحدث باسم الحكومة المؤقتة عبدالحكيم معتوق- لم يشف غليل أعضاء فيه، ولم يرق إلى مستوى تطلعاتهم، خصوصًا أن "مغزى البيان واضح ويشكل انحيازًا لقوات الداخلية"، على حد تعبيرهم.

وسارع ما يسمى " تجمع نواب مصراتة" إلى إصدار بيان دعا فيه المجلس الرئاسي إلى "اتخاذ قرارات شجاعة لتحقيق الأمن والاستقرار في طرابلس".

وكان مثيرًا أن بيان "تجمع نواب مصراتة" الذي وقع عليه رئيس المجلس الرئاسي للدولة عبدالرحمن السويحلي، أشار إلى "عدم انضباط هذه الميليشيات المسلحة وعدم خضوعها لضوابط القانون أو سلطة المؤسسة الرسمية للدولة وإن زعمت خلاف ذلك". في تغريد واضح خارج سرب "الرئاسي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com