مصر أمام اختبار عدوان إسرائيلي على غزة
مصر أمام اختبار عدوان إسرائيلي على غزةمصر أمام اختبار عدوان إسرائيلي على غزة

مصر أمام اختبار عدوان إسرائيلي على غزة

مع التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة المتواصل منذ 4 أيام، اتجهت الأنظار إلى النظام السياسي المصري الجديد، في محاولة لمعرفة الدور الذي يمكن أن يلعبه لاحتواء الموقف.

ولطالما كانت مصر تلعب دور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس في أي عدوان تقوم به إسرائيل، من أجل تهدئة الأوضاع، رغم اعتقاد الكثير من المحللين أن مصر كانت تنحاز لتلبية الشروط الإسرائيلية.

وإزاء التطورات في الضفة الغربية وقطاع غزة، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن السلطات المصرية الحالية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعهدت لحكومة الاحتلال بتقديم كل مساعدة للعثور على المستوطنين المختفين، ومنع أي محاولة لنقلهم إلى قطاع غزة أو شبه جزيرة سيناء، إن كانوا أُسروا على يد أحد فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقالت الصحيفة: "إن الرئيس المصري الجديد، ينشط من وراء الكواليس في الجهود الرامية إلى تحرير المستوطنين المختطفين".

وياتي هذا الرد بعد ان توجهت جهات عسكرية إسرائيلية إلى مصر منذ اليوم الأول لاختطاف المستوطنين والتقت القيادة المصرية وطلبت منها المساعدة.

ونقلت الصحيفة عن مستشار رفيع المستوى في قصر الرئاسة المصرية -لم تذكر اسمه- قوله "إننا نعتقد أن الثلاثة لا يزالون على قيد الحياة، ويجب تحريرهم في أقرب وقت ممكن، ومصر ستبذل كل جهد ممكن حتى لا يتم نقل المختطفين إلى مكان آخر، لغزة أو سيناء".

غير أن المستشار المصري أقرّ للصحيفة، أن مصر لا تملك حالياً أية معلومات عن "الجهة التي نفذت عملية الخطف"، أو حالة من وصفتهم بالمختطفين وأين هم الآن.

وحول الدور المصري المتوقع، أعرب الكاتب والمحلل السياسي، جهاد حرب لـ"إرم" عن اعتقاده، انه إذا ما أعلنت حركة حماس عن قيامها بعملية الخطف، فسيكون هناك قنوات غير مباشرة، بين الحكومة المصرية وحركة حماس للوصول لاتفاق حول عملية الإفراج رغم العلاقة غير المستقرة بينهما.

لكن حرب قلل من احتمالية قيام حماس بعملية الخطف، قائلا "إن كان هناك عملية خطف بالفعل، على الأغلب أن من قام بها، هم مجموعات صغيرة ردا على رفض إسرائيل الإفراج عن الصفقة الرابعة من الأسرى، والمعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال، وإقرارها قانونا يمنع الإفراج عن الأسرى القدامى".

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي من قطاع غزة، طلال عوكل، حول قدرة تحمّل مصر، أي عدوان إسرائيلي جديد على غزة "لا تحتمل أي دولة عربية أي عدوان على غزة وخاصة مصر، كونها تمر في مرحلة انتخاب الرئيس وبداية ترتيب أولوياتها، لكن إسرائيل تستغل الظرف الحالي للمنطقة والذي تراه مناسبًا للقيام بالعدوان على غزة".

وأوضح عوكل، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والجهات المصرية، تدخلت في هذه القضية، لكن اي تدخل يبقى صعبا في ظل عدم معرفة الجهة المسؤولة عن عملية الاختطاف.

وأوضح عوكل، أن السلطة الفلسطينية تتمنى أن يكون هناك دور مصري فاعل في ظل التصعيد الإسرائيلي، كون السلطة في أمس الحاجة لمصر والجامعة العربية لمساعدتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com