مناهج التعليم المصري.. ساحة جديدة للمعارك السياسية
مناهج التعليم المصري.. ساحة جديدة للمعارك السياسيةمناهج التعليم المصري.. ساحة جديدة للمعارك السياسية

مناهج التعليم المصري.. ساحة جديدة للمعارك السياسية

يبدو أن الصراعات السياسية في مصر، انتقلت من ساحة التحالفات الانتخابية والموقف من قانون التظاهر، إلى بعض مناهج وزارة التربية و التعليم، لا سيما مادتي التاريخ والقراءة.



حزب النور السلفي أبدى استياءه الشديد، من عبارة وردت بكتاب التاريخ المقرر على طلبة شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2014 – 2015 تقول "عقب ثورة يناير تصدرت الجماعات الإسلامية المشهد، بما سمح لهم بتكوين أحزاب سياسية مخالفة للدستور والقانون "

ويهاجم يونس مخيون رئيس الحزب- الذي يعد الذراع السياسية للدعوة السلفية بالبلاد – لجنة إعداد المناهج بسبب عبارة أخري وردت بكتاب التاريخ بالصف الثالث الثانوي تقول : "الجماعات الإسلامية هي من ساعدت حزب النور على الظهور على الساحة السياسية داخل الشارع المصري، رغم مخالفة ذلك للمادة الثامنة من الدستور التي تحظر قيام الأحزاب على أسس دينية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".

ويسعي الحزب إلى توفيق أوضاعه ليهرب من شبح الحل بحكم قضائي في الدعوى التي ينظرها القضاء الإداري حاليا.

ويعترض الناشط السياسي أيمن نور الذي غادر مصر، للإقامة بلبنان عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم حلفائه من الإخوان على ما اعتبره " تهميشا متعمدا " من مؤلفي الكتاب لدوره كممثل لليبراليين في حركة كفاية، التي قادت المعارضة بالبلاد في السنوات الأخيرة من حكم مبارك .

وكان وضع صورة لمؤسسي حركة تمرد باعتبارها أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع ثورة يونيو، قد أثار العديد من الاعتراضات.

وضم الكتاب فصلا قصيرا بعنوان " ثورة يونيو 2013 –أسباب الثورة و مساوئ حكم الإخوان " تطرق إلى الاستمارات التي قامت بتوزيعها حركة تمرد وتدعو لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، مع نشر صورة لمؤسسي الحركة محمود بدر ومحمد عبد العزيز و حسن شاهين .

واستندت الاعتراضات إلي اعتبار أن ثورة يونيو أكبر من " تمرد " مع استنكار ما اعتبره البعض نفاقا من وزارة التعليم لمجموعة من الشباب.

ومنذ ثورة يناير 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومناهج القراءة و التاريخ تعكس حالة الجدل الموجودة على الساحة السياسية، حيث ظهرت نبذة عن خالد سعيد باعتباره الشاب السكندري، الذي راح ضحية التعذيب في أقسام الشرطة وكانت وفاته أحد أسباب ثورة يناير. وهنا اعترض أنصار مبارك بشدة ونشروا تقارير الطب الشرعي المثيرة للجدل والتي تثبت وفاة سعيد نتيجة

ابتلاع لفافة من مخدر البانجو.

وعندما وصلت جماعة الإخوان إلى الحكم، قامت بحذف كل ما لا يروق لها من مناهج التاريخ مثل تورطها في العديد من أعمال العنف والاغتيالات قبل ثورة 1952، كما أضافت لأول مرة في التاريخ المصري فقرات كاملة تتحدث عن مؤسس الجماعة حسن البنا باعتباره "علما من أعلام النضال الوطني" في تاريخ البلاد. وبالطبع تم حذف تلك الفقرات مع إعادة ما حذفته الجماعة عقب ثورة يونيو التي أطاحت حكم الإخوان .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com