دلالات زيارة محمد بن زايد لمصر
دلالات زيارة محمد بن زايد لمصردلالات زيارة محمد بن زايد لمصر

دلالات زيارة محمد بن زايد لمصر

وصل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، إلى مصر مساء اليوم الخميس، في زيارة يلتقي خلالها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عقب قمة خليجية أمريكية بحثت ملفات المنطقة المضطربة.

ومن المرجح، أن يهيمن الملف الليبي والقضايا الاقتصادية، على هذه الزيارة وسط آمال مصرية كبيرة معلقة على نتائجها الاقتصادية والسياسية.

وقالت مصادر مصرية تحدثت لـ "إرم نيوز" إن "الإمارات والقاهرة ستبحثان فرص دعم حكومة الوفاق الليبية، بما لا يتعارض مع رؤيتهما المشتركة لضرورة دعم الجيش الوطني في مواجهة الميليشيات المتطرفة التي تمارس نفوذها في طرابلس ومناطق ليبية أخرى مشكلة تهديدا لأمن المنطقة".

ويأتي ذلك، في وقت طرد فيه الجيش الليبي، مسلحي "داعش" من عدة مواقع سيطروا عليها في درنة شرق البلاد، كما ضيق الخناق على التنظيم المتطرف في بنغازي.

وأصدرت حكومة الوفاق الوطني، التي بدأت عملها من طرابلس، بيانا هنأت فيه القوات العسكرية على التقدم الذي أحرزته في مواجهة داعش.

وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، إنه سيقدم كل الدعم اللازم لبنغازي وغيرها من المدن المتضررة، من أجل إعادة الأعمار، مبديًا التزامه بدعم مؤسسة الجيش.

ومسألة دعم الجيش، أبرز عائق يواجه حكومة الوفاق في مسعاها للحصول على ثقة البرلمان، إذ يخشى فريق من النواب أن تضغط الميليشيات وقوى متشددة على السراج، لإضعاف المؤسسة العسكرية التي تحارب الإرهاب.

وقال الدكتور شريف دولار، الخبير الاقتصادي المصري،  وأستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة البريطانية، إن دولة الإمارات العربية داعمة لمصر منذ البداية، مؤكدًا أن زيارة بن زايد في الوقت الحالي، تمثل نوعا من استمرارية العلاقة الناجحة بين البلدين.

وأشار دولار، في حديث لـ "إرم نيوز" إلى أن أبرز محاور هذه القمة المصرية الإماراتية "مناقشة قضايا الإرهاب في المنطقة بما في ذلك الملف الليبي، والعديد من القضايا الاقتصادية بين البلدين".

الدعم الاقتصادي

ويبدو الجانب الاقتصادي حاضرا بقوة على جدول أعمال الزيارة، حيث ترى المصادر، أن الإمارات مصممة على تقديم الدعم الاقتصادي لمصر في مواجهات أزمات خانقة على رأسها ارتفاع الدولار المستمر أمام الجنيه المصري، مشيرة إلى أن الإمارات مستعدة لتقديم استثمارات مهمة لإنعاش الاقتصاد المصري، تزامنا مع سعي القاهرة الحثيث لإقرار إصلاحات لجلب الاستثمار وتعزيز جدوائيته.

وقال دولار، إنه على الحكومة المصرية، تنفيذ إصلاحات فورية في الجهاز الإداري للدولة، ومعالجة البيروقراطية، ومحاولة التيسير أمام الشركات الأجنبية والعربية في مصر، مؤكدًا أنه مازالت البيروقراطية في مصر، تمثل مصدر الإزعاج الأول لدى جميع المستثمرين.

من جهته، يرى الخبير الاقتصادي المصري، يوسف محمد، أن اقتصاد بلاده واعد، ويبشر بصحوة قادمة، مشيرًا إلى أن جميع دول العالم تتوجه الآن إلى مصر، للاستثمار ومحاولة الاستفادة من جميع الثروات الموجودة بها.

وأضاف يوسف، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن التوجه العربي العالمي لمصر، ومحاولة التكامل الاقتصادي والسياسي معها، ستسهم في تعزيز أمن المنطقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com