عارضات أزياء عربيات استطعن الوصول إلى العالمية

طالما تعودنا على ظهور عارضات الأزياء الأجنبيات على منصات عروض الأزياء العالمية ،ولكن بات هذا الوضع مختلفا الآن فبتنا نلاحظ وجوه عربية في عروض الأزياء العالمية مثل جيفنشي ولويس فيتون و مارك جاكوبس بالرغم من الانتقادات التي تواجهها العارضات العربيات في مجتمعها العربي المحافظ ,هذا الأمر دفعنا للبحث عن العارضات العربيات اللواتي حققن شهرة عالمية.

كريمة أدبيب

ولدت كريمة في لندن و هي من أب مغربي و أم من أصل أيرلندي يوناني.

اختيرت لتكون العارضة رقم 7 في تمثيل شخصية لارا كروفت Lara Croft في لعبة تومب رايدر Tomb Raider الشهيرة، ورغم أنها ظهرت في العام 2006 بثياب قليلة أيضاً، نسبيا، لتكون عارضة لارا كروفت، إلا أن الانتقادات لم تطلها، لكون ذلك حصل بعيداً عن بلدها الأم المغرب.

كريمة هي مثال على العارضة المحايدة، إذا ما صحّ وصفنا لها، فهي من جهة قامت بعملها من دون أن تنهمر على جسدها الانتقادات العربية المهينة لمهنتها، ومن جهة أخرى لم تحظ بتلك الانتقادات المتصاعدة لتشهرها في عالم الموضة الغربية، كونها امرأة عربية تحدّت التقاليد والذهن العربي بفك بضعة أزرار من ثيابها.

يُدرُج اسم كريمة أدبيب ضمن لائحة النساء العربيات الأكثر إثارة للعام 2010.

إليزا صيدناوي

صيدناوي المصرية الفرنسية من جهة الأب والإيطالية من جهة الأم، فتنت عالم الموضة بطولها الممشوق وابتسامتها الرقيقة وعينيها الساحرتين و تعتبر من أشهر عارضات الأزياء من أصولٍ عربية في العالم.

انطلقت صيدناوي في عالم عرض الأزياء في بداية مراهقتها، و اشتهرت في بداية طلتها في لندن، مع حملات ترويجية كبيرة تابعة لشانيل Chanel وكافالي Cavalli وديان فون فرستنبرغ Diane von Furstenberg وغيرها.

ترى إليزا نفسها مواطنة العالم أجمع، مع تحدثها 5 لغات بطلاقة منها العربية. شغفها بالحياة والأرض والإنسان يدفعها نحو تحقيق ما لم يتمكن غيرها من تحقيقه، لأنه لم تتسن له الفرصة ببساطة.

هناء بن عبد السلام

عارضة أزياء عالمية ،من الجنسية التونسية ،استطاعت أن تكون الوجه الإعلاني لمستحضرات لانكوم ، وبهذا تكون أول امرأة عربية تمثل الوجه الإعلاني ل”لانكوم” ، كما شاركت هناء في عدة عروض أزياء عالمية كجيفنشي و اوسكار دي لارينتا و رالف لورين وشانيل.

هناء تفتخر بأصولها العربية والثقافات المتعددة والمختلفة التي أثرت فيها، على الرغم من الانتقادات اللاذعة التي تعرضت لها نتيجة اختيار مهنة عرض الازياء ، وهى المهنة التي تثير الكثير من الجدل في المجتمع العربي.

هدى نقاش

دار حول اسمها جدال مطول ، لمّا ظهرت تلك العارضة العربية- الإسرائلية على غلاف مجلة عربية مرتديةً البيكيني الصغير، ما أشعل الانتقادات من حولها.

لم تر الفتاة، التي كانت تبلغ من العمر 22 عاماً، أي أمرٍ غريب في صورة الغلاف الذي تظهر عليه، بل كان بالنسبة لها مجرد مشاركة في حملة للمنافسة على لقب ملكة جمال الأرض.

ربما تكون هدى محقة بطريقة تفكيرها، ولكن الأمر أخذ بعداً آخر؛ لأنها كانت المرأة العربية الأولى التي تجرأت على الظهور بملابس قليلة إلى العلن، والعربية الأولى التي « هزّت الأرض بجرأتها »، كما وصفها الطرف الآخر المؤيّد لعملها. أوضحت هدى أنها ليست خائفة من أن تكون تلك الفتاة التي تقوم بالخطوة الأولى، أي أن تمثل المرأة العربية الشابة الحرة والمستقلة.

و يبقى السؤال….ما هو رأيك في ظاهرة العارضات العربيات ؟ هل تعتقدين أنها خطوة في طريق تحقيق الذات والحرية للمرأة العربية؟ أم هو أمر مخالف لكل ما تربينا عليه من معتقدات و مبادئ؟