خسوف وحدث عظيم
خسوف وحدث عظيمخسوف وحدث عظيم

خسوف وحدث عظيم

حدث نهار السبت الماضي خسوف دموي للقمر هو الثالث منذ العام الماضي يليه رابع بعد ستة أشهر، ويتحول فيه لون القمر الى دموي أحمر. وكان قس انجيلي أميركي من مدينة سان أنطونيو الأميركية توقع العام الماضي في كتاب له بعنوان "أربعة أقمار حمراء، شيء ما سيتغير قريباً"، إنه بعد الخسوف الرابع المتوقع في عيد المظلة اليهودي في أيلول المقبل سيحدث حدث يهز العالم في الشرق الاوسط.

ويقول القس، إن هذه الخسوفات مرتبطة باسرائيل واليهود منذ طرد اليهود من الأندلس عام 1439، حيث حدث خسوف أحمر وعند حرب اسرائيل 1949.

رجال الدين يربطون عادة الزلازل والكوارث والظواهر الطبيعية بالدين، إذ حدث زلزال في اليمن في الثمانينيات فقال رجال دين انه عقاب إلهي، وحدث زلزال في الجزائر فقيل الأمر نفسه، وفي كل مرة تحل فيها أزمة في أميركا، يخرج رجال دين يهود للقول انها بسبب السياسة الأميركية الضاغطة على اسرائيل مع أننا لا نرى ضغطاً بل عناقاً.

فالربط بين الكوارث والخسوف قديم، حيث قال ابن الرومي:

يا معشر السفهاء والمتمردين ذوي المجاهل

أنذرتكم قبل الخسوف بما ترون من الزلازل.

أما في حالة القس الانجيلي، فإن أتباع هذه الكنيسة وهي الأكبر في الولايات المتحدة  يربطون كل شيء بظهور المسيح المنتظر وباسرائيل، وهم الأكثر تأييداً لاسرائيل حيث تجاهل القس ان العرب طردوا مع اليهود من الاندلس فهو هنا يركز على اليهود فقط، ويعتقدون أن الرب يسخر كل شيء لخدمة اسرائيل وأنه خلق الولايات المتحدة لخدمة اسرائيل، وينطلق هؤلاء من أن قيام اسرائيل علامة من علامات قدوم المسيح، وعندما يأتي المسيح فإنه على اليهود أن يتبعوه وإلا يكون الفراق معهم وسيتم اعتبارهم أعداء.

شخصياً لا أربط بين الظواهر الطبيعية وأحداث بشرية، لكن في وضع كالذي نعيشه تسوده الخرافات والخزعبلات وتجد كل تيار ديني يهودي أو مسيحي أو اسلامي يهرب الى الغيبيات، فإنها إشارة الى غياب العقل، ومن يقرأ فكر داعش والجماعات الدينية المتطرفة سواء كانت يهودية أم مسيحية فإنه يتأكد من ذلك، فكلهم يتوقعون أحداثاً عظيمة، وكأن ما يحدث من وبال وخراب وفتن ليس قليلاً.

شخصياً أحبذ قيام الساعة وانشقاق القمر وزلزلة الأرض حتى نستريح مما نحن فيه وليكن ما يكون. أو كما قال ابن الرومي أيضا

نحن أحياء على الأرض وقد

خسف الدهر بنا ثم خسف

أصبح السافل منا عاليا

وهوى أهل المعالي والشرف

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com