المتسولون في السعودية يطلون برؤوسهم مع اقتراب رمضان‎
المتسولون في السعودية يطلون برؤوسهم مع اقتراب رمضان‎المتسولون في السعودية يطلون برؤوسهم مع اقتراب رمضان‎

المتسولون في السعودية يطلون برؤوسهم مع اقتراب رمضان‎

بدأ المتسولون في بعض مدن المملكة العربية السعودية بالنشاط مع اقتراب رمضان؛ شهر الصيام والعبادة.

وأظهرت دراسة علمية، سابقة، أن ظاهرة التسول في السعودية تشهد زيادة مستمرة وارتفاعاً مضطرداً خلال السنوات الأخيرة، مرجعة الأسباب الرئيسية في بروز هذه الظاهرة إلى تزايد المتسللين عبر الحدود، والتخلف بعد أداء الحج والعمرة، محذرة في الوقت نفسه من آثاره السلبية على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.

واتضح لدى فريق بحث الدراسة أن الأسباب الرئيسة للتسول تتمحور حول العوز الشديد، والبطالة، والظروف الأسرية، وتعاطف أفراد المجتمع مع حالة المتسول، وعدم وجود رادع قوي يمنع من التسول، إضافة إلى ضعف إمكانات حملات مكافحة التسول، وكثرة المتخلفين من العمالة الوافدة، ووجود عصابات تشرف على التسول.

وتشير الإحصائيات إلى تنامي أعداد المتسولين السعوديين؛ حيث تتراوح نسبتهم بين 13-21 %، مما يشير إلى تفاقم المشكلة وتداعياتها، فيما يمثل غير السعوديين النسبة الأكبر من المتسولين المقبوض عليهم، إذ تتراوح نسبتهم بين 78- 87 % حسب إحصائيات وزارة الشؤون الاجتماعية لآخر ثماني سنوات.

وكان مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية قال، في منتصف العام 2013، إن الوزارة عاجزة عن مكافحة ظاهرة التسول في السعودية، بسبب قلة الاعتماد المالي لمكاتب المتابعة الاجتماعية والذي لا يتناسب مع حجم المهمة الموكلة إليها في الحد من الظاهرة.

وكان مجلس الشورى السعودي قد ناقش، العام الماضي، مشروع نظام لمكافحة التسول يتضمن لأول مرة عقوبات قاسية تشمل السجن والإبعاد خارج البلاد بالنسبة للأجانب، في محاولة للقضاء على التسول في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، إلا أن المشروع، الذي يعتمد على معالجة الظاهرة وإيجاد حلول قابلة للتطبيق لها، كما يستند لتجارب بعض الدول في هذا المجال، لم يجد النور لحد الآن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com