فهد الميموني وكرسيه يعودان لواجهة أحداث الكويت
لقي خبر الإفراج عن الناشط الكويتي المعروف فهد الميموني، الأربعاء، ارتياحاً واسعاً في أوساط المعارضة الكويتية التي أدانت اعتقاله في كل بياناتها الأخيرة، كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا يستطيع المشي.
وفهد الميموني، أو أبو وحش كما يسميه الكويتيين، معارض كويتي اكتسب شهرته الواسعة من خلال كرسيه المتحرك الذي يجلس عليه، وتقدمه لصفوف أغلب تجمعات ومسيرات المعارضة السياسية النشطة في البلد الخليجي.
وكانت السلطات الأمنية في الكويت قد اعتقلت أكثر من عشرة أشخاص بينهم الميموني، الأسبوع الماضي خلال تجمع للمعارضة في ساحة الإرادة بالعاصمة الكويت للمطالبة بحل مجلس الأمة (البرلمان) وإسقاط الحكومة الحالية، ومطالب أخرى بينها مكافحة الفساد.
وتصدرت صور الميموني وكرسيه الفارغ في ساحة الإرادة بعد اعتقاله من قبل قوات الأمن التي فرقت التجمع لعدم حصول المشاركين فيه على ترخيص، الصفحات الأولى لوسائل الإعلام المحسوبة على المعارضة.
وأطلقت النيابة العامة في الأيام الماضية سراح أغلب المعتقلين الذين شاركوا في التجمع، فيما أخلت سبيل الميموني الأربعاء، وأظهرت صور جرى تدولها على مواقع التواصل الاجتماعي، الميموني يجلس على كرسيه رافعاً شارة النصر.
وتفاعل عدد كبير من المدونين الكويتيين على مواقع التواصل الاجتماعي مع الإفراج عن الميموني، واعتبروها خطوة في حل الأزمة السياسية بين الحكومة والمعارضة والتي نادراً من تعيش الكويت من دونها.
ويساهم إخلاء سبيل الميموني في تخفيف حدة الاحتقان السياسي في الكويت بين الحكومة والمعارضة التي علقت أغلب تياراتها السياسية نشاطها السياسي بعد عملية عاصفة الحزم العسكرية في اليمن التي يشارك فيها الجيش الكويتي إلى جانب السعودية.
وكان كرسي الميموني قد نال شهرة واسعة في العام 2012 عندما احتجزته قوات الأمن خلال مسيرة للمعارضة قام خلالها بعض النشطاء بحمل الميموني ونقله بسيارة خوفاً من اعتقاله، فيما بقي الكرسي الشهير لدى قوات الأمن لساعات قبل أن تتركه في المكان ذاته.
وفي بلد يمتلك برلماناً منتخباً وصحافة نشطة لاتعرف الخطوط الحمراء، ومعارضة سياسية تمارس نشاطها العلني، كتبت إحدى الصحف المحسوبة على المعارضة حينها عنواناً شهيراً زاد من شهرة الميموني، وهو "الحرية لكرسي الميموني".
