منزل كل 5 دقائق في بريطانيا للمهاجرين

كشفت أرقام حكومية بريطانية، يوم الإثنين، أن ما يقرب من نصف المنازل السكنية الجديدة في بريطانيا سيتم شغلها من قبل المهاجرين من اليوم وحتى عام 2039.

وأظهرت إدارة التوقعات للمجتمعات المحلية والحكومات المدنية بأنه سيتم إنشاء منازل سكنية جديدة بمعدل 243 ألف سكن سنوياً خلال الأعوام الـ 22 القادمة، ما يعني إضافة ما يقارب من 5.3 مليون منزل لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من السكان يوماً بعد يوم.

ويقدر صافي نسبة عدد المهاجرين من هذا المجموع حوالي 45%، بمعنى إضافة 2.4 مليون منزل جديد لإيواء العدد الهائل من السكان المهاجرين في بريطانيا خلال 22 عاماً القادمة.

و نشرت هذه الأرقام قبل أيام قليلة من موعد الإفراج عن "الكتاب الأبيض للسكان" الحكومي، الذي طال انتظاره، يوم الثلاثاء، والذي من المتوقع أن يحدد الخطة الحكومية لحل أزمة السكن في البلاد.

وكشف عن هذه الإحصاءات رداً على سؤال اللورد غرين من ديدينغتون، رئيس مجلس مراقبة الهجرة في البرلمان البريطاني الذي يدعي بأنه بالاستناد إلى هذا التقدير المحافظ فإنه يجب بناء 300 منزل كل يوم لاستيعاب الوافدين الجدد.

وفي حديثه أمام مجلس اللوردات قال غرين: "لإيضاح هذه النقطة بشكل أكثر قليلاً، فهذا يعني أنه علينا بناء منزل كل خمس دقائق، ليلاً ونهاراً، للقادمين الجدد حتى يأتي الوقت الذي يمكن فيه تخفيض هذا الرقم".

وأضاف: "أنا أعرف بأن هناك أراء قوية داخل مجلس النواب مما يمكن أن يقال حيال موضوع الهجرة. ولكن ما أود الإشارة إليه أيضاً بأنه ستكون هناك كلفة باهظة".

واستندت هذه التقديرات إلى توقعات النمو السكاني الرسمي الذي تم إجراؤه عام 2014، والذي لم يراعي التصويت على مغادرة الاتحاد الأوروبي، الذي من المتوقع أن يضع حداً لحرية التنقل وخفض عدد المهاجرين.

ومع ذلك، قام مجلس مراقبة الهجرة بالاحتجاج على إسقاطات التأثير الحقيقي لطلب المهاجرين على المساكن، نظراً لأنها اعتمدت على تقديرات منخفضة حول النسبة الصافية للهجرة المتوقعة عما كانت عليه في السنوات الأخيرة.

في حين كشف كتاب الحكومة الأبيض بأنه قد لا يمكن كبح جماح الهجرة للسنوات المقبلة عقب مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.

وتقول خطة رئيسة الوزراء ثيريزا ماي بأن على الوزراء "الأخذ بالاعتبار وبكل حذر" كيف يمكن خفض عدد الناس الذين ينتقلون إلى بريطانيا.