مخرجون لإرم: مصر تفقد قوتها الناعمة بالغياب عن "الإنتاج الدرامي"
انتقد عدد من المبدعين المصريين، غياب جهات الإنتاج الدرامي التابعة للدولة، مثل شركة "صوت القاهرة" و"قطاع الإنتاج" و"مدينة الإنتاج الإعلامي" عن الإنتاج، واصفين الأمر بالخطر الكارثي، لأنه يؤدي لخلل فكري كبير، ويقود الدراما للانحدار.
واستطلعت شبكة إرم الإخبارية، أراء بعض المبدعين، عن أسباب ونتائج غياب الدولة عن الإنتاج الدرامي.
في البداية، أكد المخرج الكبير مجدي أبوعميرة، الملقب بـ"ملك الدراما" أن انسحاب الدولة بكل قطاعاتها عن الإنتاج الدرامي، يمثل خطرًا كبيرًا على المرحلة التي تمر بها مصر والوطن العربي، مشيرًا إلى ضرورة وجود قوة ناعمة، تدعم فكر وتوجهات الدولة.
وأضاف أبوعميرة، في تصريحات خاصة لشبكة إرم الإخبارية: "منذ غياب الدولة عن الإنتاج، لم نر عملاً يعلق في الأذهان، مثل إبداع الماضي، ومنها ليالي الحلمية، ومسلسل المال والبنون، والشهد والدموع وذئاب الجبل والضوء الشارد وغيرها".
واتفق معه المخرج الكبير محمد فاضل، مؤكدًا أن غياب دعم الدولة عن الإنتاج الدرامي يعد تقصيرًا واضحًا، خاصة في المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وتابع فاضل: "الدولة تمر بمرحلة حرجة، تحتاج خلالها للقوة الناعمة التي تدعم أهدافها وتدعو للعمل والاعتدال الفكري وتنمية الوجدان وتهذيب الأخلاق، ونبذ العنف، وتعميق الانتماء، ومواجهة الانحدار والابتذال الذي وصلت إليه السينما، والدراما، ويجب أن تتعامل الدولة مع الإبداع، باعتباره رسالة وتنوير وليس تسلية وترفيه".
وعن أسباب غياب الدولة عن الإنتاج الدرامي، قال المخرج أحمد صقر، القائم بأعمال رئيس قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري، إن عدم وجود تمويل من الدولة لجهات الإنتاج التابعة لها، هو السبب في هذا التراجع، مشيرًا إلى أن الدولة تعتبر الفن والإبداع شيئًا ثانويًا وتسلية، وليست صناعة فكر وإبداعًا".
