فيلم "نزهة في الغابة" يعيد نبض الشباب والتوحد مع الطبيعة

يروي الفيلم الأمريكي "نزهة في الغابة" أو "A walk in the wood” الذي افتتح عرضه مطلع الشهر الجاري، حكاية رجل عجوز يحاول التمسك بنبض الشباب عبر تجربة مغامرة المشي في الغابات الأمريكية الخطرة.

واقتبس الفيلم عن رواية تحمل العنوان ذاته للكاتب بيل برايسون، الذي احتل حين صدوره العام 1998 المركز الأول في قائمة الكتب الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة.

ويسلط العمل السينمائي الضوء على صداقة متينة بين متقاعدين يقرران قطع حوالي ألفي ميل من ريف جورجيا إلى ولاية ماين الأمريكية.

ويبدأ بطل القصة بيل بريسون مغامرته مع صديق طفولته إثر عودته إلى موطنه في الولايات المتحدة الأمريكية محاولا التواصل مع الطبيعة، وإعادة بناء العلاقة مع موطنه الأصلي عن طريق المشي في الغابات ليعوض غيابه الذي دام 20 عاما عاشها في إنكلترا.

ويندرج الفيلم الذي يمتد عرضه حوالي ساعة و44 دقيقة في إطار أفلام المغامرات، إذ تواجه الصديقين مصاعب كثيرة في البراري الموحشة حيث يحاولان تذليلها في قالب كوميدي ودرامي مميز.

والعمل من إخراج كين كوابس، ويشارك في البطولة كل من النجم المخضرم روبرت ريدفورد، نيك نولتي، روبيرت ريدفورد، كريستين شال، إيما تومسون وهايلي لوفيت.

وكانت فكرة الفيلم راقت لريدفورد منذ 10 أعوام، إلا أنه لم يتمكن من تنفيذها بسبب انشغاله وغيابه عن الشاشة الكبيرة خلال فترة إدارته لمهرجان "صن دانس" السينمائي.

ويقول ريدفورد عن العمل إن "الطبيعة هي الشخصية الرئيسية الثالثة في الفيلم، لذلك كانت الفكرة جذابة كما أنه فيلم كوميدي وأنا لم أقم بدور كوميدي منذ فيلم "barefoot in the park".

ويضيف: "هناك عنصر آخر جذبني وهو أن موضوعه يدور حول الصداقة، علاقة الصداقة التي فقدت، ثم عادت من خلال تجربة مميزة...لم أكن مستعدا عاطفيا للقيام بالعمل، وأعتبر ذلك درسا من دروس الحياة بأن أفعل ما أريد فعله وأفكر بما أريد".

يُذكر إن الفيلم احتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر الأمريكي خلال الأسبوع الأول لعرضه محققا أرباحا وصلت إلى حوالي 8.4 مليون دولار أمريكي متفوقا على ميزانية العمل التي وصلت إلى حوالي 8 مليون دولار.