مغطس المعمودية.. مقصد سياحي ومزار ديني يسرد تاريخ الأردن (فيديو إرم)
مغطس المعمودية.. مقصد سياحي ومزار ديني يسرد تاريخ الأردن (فيديو إرم)مغطس المعمودية.. مقصد سياحي ومزار ديني يسرد تاريخ الأردن (فيديو إرم)

مغطس المعمودية.. مقصد سياحي ومزار ديني يسرد تاريخ الأردن (فيديو إرم)

على ضفاف نهرالأردن الوادع بمائه، وليس ببعيد عن البحر الميت الصاخب بالتاريخ والأسرار، تنبع البركة التي يحلم  ملايين المسيحيين حول العالم لنيلها من هذا المكان الذي تعمد به السيد المسيح عليه السلام على يد يوحنا المعمدان أو يحيى النبي.

مغطس المعمودية في الأردن، يختصر حقبًا متعاقبة تحكيها الآثار المتنوعة والمختلفة من العصر البيزنطي إلى العصور الإسلامية، حيث تتجاور الكنائس الأربع التي بناها المسلمون والمسيحيون في دلالة على عظمة ومكانة مغطس معمودية السيد المسيح في جميع الحضارات.

كثير من دول العالم عرضت على المملكة الأردنية المساهمة في تأهيل مكان المغطس وتجهيزه ليكون لائقًا بالحجاج، خاصة وأن زيارة بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني للمغطس عام 2000 عززته كقبلة لجميع المسيحيين الباحثين في رحلة السير على خطى السيد المسيح.

وعلى بعد أمتار، كان هناك من يترصد ممتعضًا، وهو يرى كيف أن محاولته الدؤوبة لطمس الحقيقة باءت بالفشل، حيث حاولت إسرائيل جاهدة استغلال الظروف التي كانت تحيط بالمكان وعملت على الترويج زورًا بأن مكان مغطس السيد المسيح يقع في الضفة الغربية لنهر الأردن، أي في المنطقة الواقعة تحت احتلالها، وهو ما ينافي جميع الوثائق التاريخية والدينية التي لا يغفل عنها أحد.

وبالتأكيد، فإن المشاريع السياحية والبنية التحتية وتجميل المكان في إسرائيل، كلها غير قادرة على مقارعة عبق الروحانية والبركة التي تفوح من المكان الذي أعلن فيه السيد المسيح بشارته عند الضفة الشرقية للنهر.

اليوم يقع على عاتق الأردن مسؤولية مضاعفة، فالقيمة الدينية والتاريخية للمغطس تتطلب استنفار الجهود لتأهيل المكان أكثر فأكثر ليتناسب مع تنامي أعداد الحجيج، إضافة إلى الآلاف الذين يأتونه سائحين من مختلف الديانات والطوائف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com