مصر.. بدء التجارب العملية لمحطة الضبعة النووية

يبدأ فريق من الخبراء الروس بالتعاون مع السلطات المصرية، مرحلة إجراء التجارب العملية للتأكد من متطلبات السلامة  الخاصة بمحطة الضبعة النووية، المزمع إنشاؤها شمال غربي البلاد قريبا.

وقال مصدر بوزارة الكهرباء المصرية لشبكة إرم الإخبارية، الأحد، إن فريقا من الخبراء الروس سيبدأ إجراء التجارب العملية للتأكد من متطلبات السلامة لمحطة الضبعة النووية، لافتا إلى أن التجارب تشمل إجراء تحاليل للتربة والبيئة للمنطقة.

وأشار المصدر إلى أن الجانبين المصري والروسي اتفقا في أعقاب زيارات عديدة أجراها فريق خبراء روسي لاختيار موقع بناء المحطة، على إقامة المشروع على شاطئ البحر المتوسط، شمال غرب القاهرة.

وفي سياق متصل، قال السفير الروسي في مصر، سيرجي كيربتشينكو، الأحد، إن القاهرة وموسكو ستوقعان العقود الرئيسة لبناء المحطة النووية خلال الشهر الجاري.

وأشار كيربتشينكو في تصريحات صحفية، إلى أن توقيع العقود سيكون بمثابة نقطة انطلاق للمشروع، في أعقاب زيارات عديدة أجراها فريق خبراء روسي لاختيار موقع بناء المحطة.

وبشأن المخاطر الأمنية للمشروع، قال السفير الروسي: "تمت دراسة هذا المشروع نظريا على مدى عقود من الزمن في مصر، وقد مرت روسيا بتجارب مختلفة في بناء المحطات النووية ومنها تجارب مريرة مثل كارثة تشيرنوبل، وهو ما أعطاها من العلم والمعرفة لضمان سلامة وأمن مصر".

ووقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر الماضي، اتفاقية تبني بمقتضاها الأخيرة محطة للطاقة النووية في منطقة الضبعة (شمال غرب) وتقدم لها قرضا لتغطية تكلفة تشييدها للمحطة يسدد على 35 عاما.

وتعاني مصر من نقص في الطاقة الكهربائية، أدى خلال الصيف الماضي لانقطاعات متكررة ويومية للكهرباء في القاهرة ومعظم المحافظات الأخرى.

يأتي هذا فيما قال وزير الكهرباء المصري، الدكتور محمد شاكر، إنه من المقرر أن يبدأ تشغيل أول وحدتين لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية بالضبعة العام 2024 يليها الوحدة الثالثة العام 2025 والرابعة العام 2026.