"الاحتيال القذر" يجني ربع عوائد الإعلانات الرقمية بالعالم ويضعها في جيوب المحتالين
"الاحتيال القذر" يجني ربع عوائد الإعلانات الرقمية بالعالم ويضعها في جيوب المحتالين"الاحتيال القذر" يجني ربع عوائد الإعلانات الرقمية بالعالم ويضعها في جيوب المحتالين

"الاحتيال القذر" يجني ربع عوائد الإعلانات الرقمية بالعالم ويضعها في جيوب المحتالين

أصدر الاتحاد العالمي للمعلنين الإلكترونيين، بيانًا أكد فيه أن نسبة ما بين 10 و30% من المشاهدات التي تتم عبر الشبكة عبارة عن مشاهدات وهمية، وأن نسبة 67% من أعضاء الاتحاد باتوا يعتمدون سياسة تبادل البيانات حول المواقع الخبيثة ما ساهم في تعزيز إجراءات ضبط تدفق الإعلانات التجارية وحماية إعلاناتهم من الاحتيال.

وقالت صحيفة "دار الخليج" الإماراتية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إن ربع المبالغ التي تنفق على الإعلانات الرقمية تذهب إلى جيوب المحتالين، حيث تتعرض الشركات التي تدرج إعلانات تجارية رقمية عبر الإنترنت إلى عمليات احتيال بمليارات الدولارات.

وتنتج كبرى عمليات الاحتيال الرقمي عما يعرف بـ"الاحتيال القذر"، والذي يتم من قبل "هاكرز" يستخدمون "أعداداً كبيرة من أجهزة الكمبيوتر المهكرة، لتقليد عمليات التصفح التي يقوم بها الملايين من البشر بشكل يومي، ليمنعوا تقريباً ما نسبته 70% من الإعلانات في الظهور على مواقع التصفح الشرعية.

وأهم الأساليب التي يستخدمها المحتالون في تلك العمليات، تتمثل بعرض مواقع شبكية لصحف مرخّصة وقنوات تلفزيونية رسمية وتمويه عناوين شبكية مخادعة كعناوين المواقع الرياضية من أجل تضليل أنظمة الإعلان القائمة على شبكات الكمبيوتر.

ووفق الصحيفة الخليجية، فإن الأجهزة المهكّرة تشاهد أكثر من 300 مليون إعلان تجاري يومياً. ويقدّر الخبراء نسبة الإعلانات الشبكية التي تشاهدها الأجهزة ولا تمر أمام عيون البشر بنحو 70% من الإعلانات الشبكية.

انتشار واسع..

وقال الدكتور أوغستين فاو الخبير في أمن الفضاء الشبكي: "باتت عمليات الاحتيال القذر أكثر انتشاراً، حيث بلغت أعلى معدلاتها، وينشئ المحتالون مواقع وهمية ويضيفونها بالآلاف لشبكات الإعلان التجاري بعيداً عن أعين الرقيب، لقد أصبح نظام الإعلان التجاري الرقمي كله مرتعاً لبطاقات تم تزويرها".

وكمثال على أحد كبرى عمليات الاحتيال الإلكتروني، والتي أطلق عليها اسم "ميثابوت" تمكن المحتالون الروس من سرقة إعلان تجاري، كان مقررًا أن يعرض على مواقع شبكية بارزة، حيث يدفع المعلنون ما بين دولار واحد وعشرة دولارات لقاء كل ألف مشاهدة وهذا ما مكن المحتالين الروس من جني 300 مليون دولار من سرقة ذلك الإعلان.

وذكر تقرير صدر عن اتحاد المعلنين البريطانيين، أن 5،5 مليار جنيه استرليني (7 مليارات دولار) تمت سرقتها في عمليات احتيال.

ويعمد المحتالون بذات المتخصصين في سرقة البنوك، إلى ضخ كميات هائلة من الفيروسات في أجهزة الكمبيوتر المنزلية، فاتحين بوابة لملايين الإعلانات التجارية، لترتع في الأجهزة دون علم أصحابها، ومن ثم يقومون بسرقة الحسابات الشخصية والأرقام السرية لحساباتهم المدرجة في تلك البنوك.

ووفق صحيفة "دار الخليج"، قال جون هورنبي مؤسس شركة "ذي بارتنرشيب"، إن الاحتيال القذر بات جريمة مربحة جدًا ومنخفضة درجة المخاطر وهي من النوع الذي لاتزال أجهزة مثل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تتدرب على كشفها.

وتوظف شركة غوغل 100 موظف لتحري العمليات المماثلة وقد ألغت 1.7 مليار إعلان عام 2016، كما علقت أكثر من 1300 حساب تدعي أنها مواقع أخبارية تعرف باسم "تابلويد كلوكنج".

ووافقت شركة "فيسبوك" أمام ضغوط المعلنين على تكليف شركة تدقيق، لمتابعة عمليات الاحتيال الإلكتروني، خاصة أن الشركة تحتل المرتبة الثانية بعد غوغل من حيث عوائد الإعلانات التجارية، والتي بلغت 8،6 مليار دولار خلال الفصل الأخير من العام الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com