الزراعة الفلسطينية تفشل في اختباري الشتاء والصيف‎‎
الزراعة الفلسطينية تفشل في اختباري الشتاء والصيف‎‎الزراعة الفلسطينية تفشل في اختباري الشتاء والصيف‎‎

الزراعة الفلسطينية تفشل في اختباري الشتاء والصيف‎‎

رام الله - جاءت نتائج الموسم الزراعي والحيواني في الأراضي الفلسطينية للعام الحالي، دون توقعات المزارعين، الذين فشلوا فيما يبدو في اختباري برد الشتاء وحرارة الصيف، وتكبدوا خسائر طائلة.

وشهدت الزراعة والثروة الحيوانية، عدة "انخفضات جوية"، خلال فصل الشتاء، مطلع العام الجاري، رافقها أيام من التجمد والصقيع، في مختلف الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، ما أدى إلى وقوع خسائر تجاوزت 30 مليون دولار أمريكي، وفق وزير الزراعة السابق شوقي العيسة.

وخلال الأيام الماضية، تعرضت الزراعة، وبشكل أكبر الثروة الحيوانية إلى موجة حر شديد، أسفرت عن نفوق أكثر من 50 ألف طير من الدواجن كحصيلة أولية، وتلف مئات الدونمات الزراعية (الدونم ألف متر مربع)، وتراجع إنتاج البيض والحليب، وفق مسؤول في وزارة الزراعة الفلسطينية.

يقول مدير عام الإرشاد والتنمية الريفية في وزارة الزراعة، ابراهيم اقطيشات، إن مناطق شمال الضفة الغربية، كانت الأكثر تكبداً للخسائر، لأسباب مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة في تلك المناطق.

وأضاف: "تعرض إنتاج الحليب والبيض والعسل، إلى تراجع بنسب تتراوح بين 10% - 20% في الضفة الغربية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة".

وارتفعت درجة الحرارة، بحسب دائرة الأرصاد الجوية إلى أكثر من 49 درجة مئوية في بعض المناطق خاصة الشرقية، والتي تتركز فيها أنواع عديدة من الزراعات، بالتحديد في مناطق أريحا والأغوار شرق الضفة الغربية.

ومع استمرار موجة الحر في الأراضي الفلسطينية، أبدى اقطيشات تخوفاته مع ارتفاع حصيلة الدواجن النافقة، خلال الأيام القادمة، مضيفا:" لا نعلم إلى أين ستصل بنا موجة الحر هذه".

وتابع: "لقد تعرضت أشجار الزيتون إلى نوعين من الضرر خلال موجة الحر المتواصلة، أولها الحرائق التي نشبت في العديد من المساحات المزروعة بشجر الزيتون، والثانية، سقوط براعم الزيتون عن الأشجار، بسبب الحرارة العالية، ونتمنى أن لا تزداد الخسائر عن هذا الحد".

ويبلغ عدد شجر الزيتون في الأراضي الفلسطينية، بنحو 11 مليون شجرة، وفق أرقام مجلس زيت الزيتون، تنتج سنوياً نحو 14 ألف طن من الزيت بمعدل متوسط، بينما بلغ إنتاج العام الماضي قرابة 15 ألف طن.

وأشار اقطيشات، إلى أن الوسائل المتبعة لحماية المزروعات والثروة الحيوانية، تتمثل في توفر المياه والحرارة المناسبة خاصة داخل مزارع الدواجن أو الدفيئات الزراعية، إلا أنه أضاف مستدركا:" لكن توفر أجهزة تبريد تكلف المزارع نفقات كبيرة لارتفاع أسعار الكهرباء خاصة في مزارع الدواجن".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com