استدعت حكومة بنين سفير بوركينا فاسو لدى كوتونو للتعبير عن خيبة أملها وغضبها من التصريحات الصادرة عن الكابتن إبراهيم تراروي، الذي اتهم جارته باحتضان قاعدة عسكرية فرنسية ستستخدم لتدريب "الإرهابيين" ضد بلاده.
وفي سياق استمرار الخلاف بين بنين وبعض دول الساحل، استدعت وزارة الخارجية البنينية سفير بوركينا فاسو لدى كوتونو والمقيم في أكرا بغانا، للتعبير عن "خيبة الأمل من سلوك السلطات البوركينابية، ولطلب توضيحات بشأن التصريحات الأخيرة للكابتن تراوري".
ويأتي هذا الاستدعاء للدبلوماسي البوركينابي بعد اتهامات خطيرة من تراوري ضد بنين، فقد أيد أطروحة نظيره من النيجر الجنرال عبد الرحمن تاياني بشأن وجود قواعد عسكرية فرنسية في شمال بنين.
كما أكد أن هذه القواعد هي مواقع تدريب لمن وصفهم بـ"المتطرفين" لاستخدامها في زعزعة استقرار دول الساحل، وهي الفرضية التي أيدتها النيجر منذ فترة طويلة لتبرير إغلاق حدودها مع بنين.
وفي أعقاب هذه الاتهامات من تراوري، أكد المتحدث باسم الحكومة البنينية أنها "كانت مجرد تصريحات شعبوية لصرف انتباه الناس عن سوء إدارة الأمن في أجزاء معينة من البلاد".
ويتأثر تصلب لهجة المجلس العسكري في واغادوغو بالعلاقات الأكثر قوة التي تشكلت في الأشهر الأخيرة مع البلدين الآخرين في منطقة الساحل من قبل المجلسين العسكريين الانقلابيين الموالين لروسيا، وهما مالي والنيجر.
وهذان البلدان أعلنا رسميًا في 6 يوليو الماضي إنشاء اتحاد يهدف إلى التعاون ليس فقط في قطاع الدفاع ولكن أيضًا في المجالات الاقتصادية والصحية والثقافية.