يرى تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الاغتيالات التي تنفذها إسرائيل تُحيي النقاش بشأن ما إذا كانت تساعد على إنهاء العنف، أم تؤدي إلى تفاقمه.
وعلى الرغم من أن إسرائيل استطاعت اغتيال العديد من قادة حركة حماس، فإنها لا تشعر بالأمان لغاية الآن.
وبحسب التقرير، عندما قتلت إسرائيل مؤسس حماس وزعيمها الروحي الشيخ أحمد ياسين، قبل 20 عامًا، توقع بنيامين نتنياهو أن يكون ذلك بمثابة الضربة التي تردع الحركة الإسلامية عن الجرأة على محاربة إسرائيل.
وقال نتنياهو: "حتى لو كان هناك رد فعل قاسٍ من حماس على المدى القصير، فإن التأثير على المدى الطويل سيكون كبح جماح حماس وبقية المنظمات؛ لأن قادتها سيعرفون أنهم يتعرضون للخطر".
وخلال عشرة أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة، تقول إسرائيل إنها قتلت القائد العسكري لحماس ونائبه وعددًا من القادة ذوي الرتب الأدنى.
وإسرائيل متهمة بقتل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بانفجار وقع الشهر الماضي في طهران؛ ولم تعلق تل أبيب علانية على مقتل هنية.
مع ذلك، أثبتت حماس مهارتها في إعادة تجميع صفوفها بعد مثل هذه الضربات، وفي كثير من الحالات أنتجت زعماء جددا أكثر حماساً لمحاربة إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن "مقتل هنية أدى، بعكس كل توقعات إسرائيل، إلى تنصيب القائد الميداني يحيى السنوار على رأس المكتب السياسي؛ إضافة إلى دوره العسكري في غزة، في تحدٍ واضح لسياسة إسرائيل المبنية على اغتيال قادة حماس".
وتابع التقرير أن "مخاطر سوء التقدير بالنسبة لإسرائيل مرتفعة؛ إذ امتدت حملتها إلى ما هو أبعد من الحرب في غزة لتصل إلى لبنان وسوريا، في ظل سعيها إلى عرقلة محاولة إيران تسليح وكيلها اللبناني حزب الله، الذي يدعم حماس".
وتنتظر إسرائيل الآن ردًا على عمليات القتل من كل من إيران وحزب الله، ويخشى دبلوماسيون غربيون أن يؤدي سوء التقدير أو الخطأ في الاستهداف من قبل أي منهما إلى نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط.
ومنذ الحرب العالمية الثانية، استخدمت إسرائيل عمليات القتل المستهدف في أكثر من 2700 عملية؛ أي أكثر من أي دولة أخرى في العالم الغربي، وفقًا لكتاب “انهض واقتل أولاً” الصادر عام 2018 للصحفي الإسرائيلي رونين بيرجمان.
وذكرت الصحيفة أنه "على ما يبدو، لم تُحقق سياسة الاغتيالات الأمن لإسرائيل".