عاجل

واشنطن: إيران حاولت التأثير على الانتخابات عبر رسائل لمعسكر بايدن

logo
العالم

محللون: إيران وإسرائيل تقفان "على حافة الهاوية" تجنبا للحرب

محللون: إيران وإسرائيل تقفان "على حافة الهاوية" تجنبا للحرب
صواريخ إيرانيةالمصدر: رويترز
10 أغسطس 2024، 8:42 ص

لا تتوقف العوامل والأسباب التي تدفع بقوة إلى حرب في الشرق الأوسط، عبر مغامرات المواجهة بين إسرائيل وإيران، وسيناريوهات "الرد المتبادل" الذي قد يخرج عن السيطرة.

لكن في المقابل، يستمر البلدان في ما يسمى بسياسة "حافة الهاوية"، أي عدم الذهاب بعيدا في الصراع نحو "حرب شاملة".

وعبّر خبراء عن تخوفاتهم، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، من الذهاب إلى خط "اللا رجعة" في حال انفلات الأمور، إذا ما حدث خروج من جانب إيران وإسرائيل عن خطوط تماس "قواعد الاشتباك".

أخبار ذات علاقة

"حرب نفسية".. إيران ترد على اتهامات "مايكروسوفت"

 

سيناريوهات عديدة

يرى أستاذ الدراسات الاستراتيجية محمد صالح الحربي أن "السيناريوهات عديدة والتوقعات مفتوحة مع تمادي إسرائيل في هذه الحرب الدامية الطاغية غير المتماثلة، في ظل حكومة يمينية متطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو".

وقال الحربي لـ"إرم نيوز" إن "إسرائيل تحاول أن تجر المنطقة إلى حافة الهاوية، مستغلة وضع الانتخابات الأمريكية التي يتبقى عليها أقل من 100 يوم".

ولفت إلى وجود "سيناريوهات عدة للرد الإيراني على إسرائيل، ما بين ضربات رمزية استعراضية عبر أذرع طهران، أو استمرار التلويح بالرد لاستنزاف المنظومات الدفاعية الإسرائيلية وتفعيلها؛ ما يكبّد تل أبيب المزيد من الخسائر الاقتصادية".

وتابع الحربي: "في حين أن إسرائيل ستقابل ذلك باستمرار ضربات جراحية متهورة على مواقع حيوية في العمق الإيراني، أو حتى على حلفائها". 

رد لا يؤدي إلى حرب

بدوره، يرى الخبير في العلاقات الدولية محمد رجائي بركات أن "السيناريوهات قائمة ومفتوحة على جميع الأبواب، في ظل ضمان نتنياهو استمرار دعم واشنطن، ووصول الأمر للوُجود العسكري الأمريكي في المنطقة بهذا الشكل".

ونبه بركات، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى "خطورة الدعم الأمريكي غير المحدود بجميع الأشكال لنتنياهو الذي قد يذهب به للخروج عن الإطار بعملية استباقية تتضمن قصف مراكز أبحاث نووية أو منشآت حيوية في إيران".

واستبعد في الوقت ذاته "وصول طهران لرد يكون مؤثرا على إسرائيل في ظل الوُجود الأمريكي العسكري في المنطقة، الذي يأتي بعواقب وخيمة على إيران في حال القيام برد فعل".

ورأى بركات أن "الرد الإيراني حتى لو حدث، لن يؤدي إلى حرب إقليمية، لأنه ليس من مصلحة إيران نشوب حرب إقليمية حاليا".

وتوقع استمرار نتنياهو في "هجماته على أكثر من جبهة، مستغلا الوجود الأمريكي، لا سيما أن هذا المشهد ينجي رئيس الوزراء الإسرائيلي من محاكمات تنتظره عن جرائم إبادة، فضلا عن الإطاحة به من منصبه".

أخبار ذات علاقة

إيران: ردنا على اغتيال هنية لا علاقة له بالهدنة في غزة

 

"حافة الهاوية"

من ناحيته، يقول المحلل السياسي عبد العزيز خميس إن "إيران وإسرائيل تعتمدان على سياسة حافة الهاوية، من دون الذهاب بعيدا في الصراع إلى حرب مباشرة، نظرا لاعتبارات عدة منها أن التكلفة ستكون كبيرة للغاية، وستتدخل أطراف دولية في هذا الصراع، وهذا ما لا تريده إيران تحديدا".

وقال خميس لـ"إرم نيوز" إن "إيران تخشى الدخول في حرب مباشرة؛ لأن ذلك سيؤدي إلى تدخل أمريكي غربي، في حين أن روسيا والصين لن تتدخلان في هذه المواجهة، ما يجعل طهران وحيدة في المواجهة، إضافة إلى أن الذهاب بعيدا في هذا الصراع سيؤدي إلى تقليم أظافر حزب الله وتضرر الأذرع الإيرانية في المنطقة".

وتابع أن "إيران تريد ضربات محدودة وعمليات في نطاق معين، وهذا ما تتعامل على أساسه إسرائيل التي تدمّر أهدافاً في العمق الإيراني مع تحطيم ما تظهره طهران من كبرياء، وسط ما تدركه إيران أن الذهاب بعيدا في هذه المواجهة سيضر مشروعاتها كثيرا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC