ندّد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بما وصفه بـ"البلطجة العنيفة المنظمة" التي يمارسها اليمين المتطرف، مع استمرار المظاهرات العنيفة، في عدة مدن بالمملكة المتحدة.
وقال ستارمر من داونينج ستريت: "أدين بشدة بلطجة اليمين المتطرف التي شهدناها هذا الأسبوع. لا شك في أن الذين شاركوا في هذا العنف سيواجهون القوة الكاملة للقانون"، وفق تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وأضاف: "هذا ليس احتجاجًا، إنه بلطجة عنيفة منظمة، وليس لها مكان في شوارعنا أو على الإنترنت"، مؤكدًا أن الشرطة ستجري اعتقالات، وسيتبع ذلك إدانات.
وتابع ستارمر: "أؤكد لكم أنكم ستندمون على المشاركة في هذه الفوضى، سواء بشكل مباشر أو من يحرضون على هذا العمل عبر الإنترنت، ثم يفرون".
وتابع رئيس الوزراء البريطاني قائلاً: "الناس في هذا البلد لهم الحق في الأمان، ومع ذلك المجتمعات المسلمة يتم استهدافها، من خلال هجمات، على المساجد، وأقليات أخرى تستهدف، وتحية نازية في الشارع، وهجمات على الشرطة، وعنف متعمد إلى جانب الخطاب العنصري. لذا، لن أتردد في تسميتها بما هي عليه: بلطجة اليمين المتطرف".
ومن جانبها، قالت الشرطة البريطانية إنها تتعامل مع حالة من الفوضى في بلدة ميدلزبره، في شمال إنجلترا، وتم تنفيذ عدد من الاعتقالات، كما طُلب من المواطنين تجنب المنطقة.
وذكر مجلس رؤساء الشرطة الوطنية البريطانية (NPCC) في بيان صحفي، أنه جرى اعتقال 147 شخصًا في أنحاء البلاد منذ ليلة السبت، وسط اضطرابات مستمرة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بشكل كبير.
وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية أنه سيتم توفير "حماية أكبر" للمساجد في المملكة المتحدة بإجراءات طوارئ أمنية جديدة.