قال الخبير في الشأن الإسرائيلي سهيل كيوان، إن "ساحة الضفة الغربية هي الأنسب بالنسبة لإيران للرد على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية".
ويرى أن "الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران تجري على ساحات متعددة، وأن قطاع غزة والضفة الغربية أبرز تلك الساحات"، مبينًا أن "إيران تفضل الرد عسكريًا على إسرائيل من الساحات القريبة منها".
كما أكد أنه "من غير المستبعد سعي إيران لإيصال أسلحة دقيقة للضفة لتوجيه ضربة عسكرية لإسرائيل".
وأشار كيوان إلى أن "إسرائيل تشير إلى ما تسعى له إيران منذ سنوات طويلة، وكثفت جهودها من أجل تحقيقه مؤخرًا، وهو تجهيز عناصر موالية لإيران ووكلائها بالضفة الغربية بالسلاح واستعدادهم لتنفيذ أي عمليات يكلفون بها".
ومضى قائلًا: "بتقديري إيران جهزت الأذرع العسكرية الموالية لها في المنطقة من أجل الرد على عملية اغتيال هنية بطهران"، مشيرًا إلى أن "إيران تعمل لاستخدام نفس الأسلوب الإسرائيلي في المواجهة العسكرية".
وذكر أن "إيران معنية بعدم الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، لأنها تدرك خطورة ذلك، خاصة وأن الولايات المتحدة والدول الغربية ستكون طرفًا في القتال".
وشدد على أن "إيران لديها رغبة بالاستمرار في مواجهة إسرائيل في إطار الحرب بالوكالة عبر حلفائها بالمنطقة".
وأشار كيوان إلى أن "أي هجوم محتمل للرد على اغتيال هنية سيكون من قبل فصائل موالية لإيران سواء في العراق أو اليمن أو سوريا أو لبنان، وستكون الضفة الغربية هي الجبهة الأكثر تركيزًا للإيرانيين من أجل ضرب العمق الإسرائيلي".
وتمثل جبهة الضفة الغربية وإن كانت الأقل تسليحًا بين الجبهات التي تتعامل معها إسرائيل، إلا أنها بالغة الخطورة، لوجودها في الخاصرة الأمنية الرخوة لإسرائيل، ما دفع الجيش الإسرائيلي لإقرار خطوات غير مسبوقة للحد من فعالية هذه الجبهة.