أعربت أصوات في أنحاء العالم عن "قلقها"، الأحد، إزاء الاعتقالات المتزايدة في فنزويلا بعد الانتخابات المتنازع على نتائجها، التي جرت نهاية الأسبوع الماضي.
واعتقلت الحكومة مئات من أنصار المعارضة الذين نزلوا إلى الشوارع في الأيام التي أعقبت الانتخابات المتنازع عليها، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
بدورها، شكرت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو الأحد سبع دول أوروبية، بينها فرنسا، دعت إلى نشر النتائج الكاملة للانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 تموز/يوليو، مشيدة بما تبديه هذه البلدان من "التزام بالديموقراطية".
وجاء في منشور لماتشادو على منصة إكس "باسم الفنزويليين، أشكركم على هذا البيان الهام (...) الذي يجدد التأكيد على التزامكم بالديموقراطية"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وقُتل ما لا يقل عن 11 مدنيا وجندي واحد، واعتُقل أكثر من 1200 شخص خلال تظاهرات عمت أنحاء البلاد في اليومين التاليين للانتخابات.
وتحدثت المعارضة التي نددت بـ"القمع الوحشي"، عن مقتل 20 شخصا واختفاء 11 قسرا.
وندّدت المعارضة الجمعة بتخريب مقرها في كراكاس على يد مجموعة مسلحين وملثمين، وبـ"الاحتجاز التعسفي" لأحد قادتها وهو الصحافي رولاند كارينيو الذي أوقف في العاصمة.
وفي تصريحاته الأسبوعية، في الفاتيكان قال البابا فرنسيس، إن فنزويلا "تعيش وضعا حرجا.. أناشد جميع الأطراف البحث عن الحقيقة وتجنب جميع أنواع العنف".
تصريحات فرنسيس جاءت بعد ساعات من إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السبت، أن الحكومة اعتقلت ألفي معارض.
وفي تجمع حاشد في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، تعهد مادورو باعتقال المزيد والزج بهم في السجن.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فينر لبرنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة "سي.بي.إس." الأحد، إن إدارة بايدن قلقة من أن تؤدي الاعتقالات إلى إشعال اضطرابات أوسع نطاقا.
وأضاف فينر: "نحن قلقون بشأن احتمال عدم الاستقرار، حال استمرار هذه الاعتقالات".
وقال قادة عدد من الدول الأوروبية، منها فرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا، في بيان: "يجب احترام حقوق الفنزويليين جميعهم، خاصة الزعماء السياسيين، خلال هذه العملية. إننا ندين بشدة أي اعتقالات أو تهديدات تستهدفهم".
وكانت السلطات أعلنت فوز مادورو في انتخابات الأحد الماضي، لكنها لم تقدم بعد إحصاءات الأصوات لإثبات فوزه.
وتقول المعارضة، إن لديها أوراق فرز للأصوات تثبت فوزها.
وأشار تحليل أجرته "أسوشيتد برس" الجمعة، لأوراق إحصاء الأصوات التي أصدرها ائتلاف المعارضة، إلى أن مرشحهم، إدموندو غونزاليس، حصل على تأييد أصوات أكثر بكثير مما زعمت الحكومة، مما يلقي بظلال من الشك على الإعلان الرسمي بفوز مادورو.
واختبأ غونزاليس، وهو دبلوماسي سابق، وزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، التي منعتها الحكومة من الترشح، وقالا إنهما يخشيان أن يتم اعتقالهما أو قتلهما.
وسبق لمادورو وكوادره أن هددوا بسجنهما.