رأى تقرير لصحيفة "المونيتور" البريطانية، أن إيران وإسرائيل تعيشان في توتر و"حرب أعصاب"، على حين تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وبحسب التقرير، "يُمضي الإسرائيليون ليلة بعد ليلة منتظرين رد حزب الله وإيران، ومقتنعين بأن كل ليلة تأتي ستكون تلك التي يختار فيها إيران وحزب الله إطلاق العنان لتهديداتهما الانتقامية بعد اغتيال اثنين من كبار مسؤولي حماس وحزب الله في 31 يوليو/ تموز الماضي".
وقال مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته: "لا أعرف ما إذا كانت إيران ووكلاؤها سيبدؤون في النهاية حربًا شاملة ضد إسرائيل، ولكنني أعلم أنهم بدؤوا فعلًا حرب أعصاب؛ ولكن أعصابنا قوية وكذلك قدرتنا على الاعتراض والرد حاضرة وفي مكانها".
وأضاف التقرير، أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل على كلتا الجبهتين، الحرب في غزة والتصعيد مع إيران ووكلائها، في وقت واحد، من خلال الضغط على الجانبين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والحد من الهجوم المتوقع على إسرائيل من قبل إيران وحزب الله".
وتعمل الولايات المتحدة على التعجيل في وصول حاملة الطائرات أبراهام لينكولن والغواصة جورجيا إلى المنطقة بوصفها جزءًا من الحشد العسكري الأمريكي المصمم لردع أي هجوم عسكري أو إحباطه.
وأشار التقرير، إلى أنه "على حين تستمتع إيران ووكلاؤها بالتوترات التي تثيرها في إسرائيل، مع تعليق شركات الطيران الدولية خدماتها إلى البلاد واستعداد الملايين للفرار إلى الملاجئ، اندلع الغضب الذي طال أمده بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في مشاجرة عامة، ما أدى إلى تأجيج المعارضة السياسية الداخلية في هذا الوقت الحاسم".
ولفت إلى أن "الاحتكاك بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن لم يعُد سرًّا. وعلى هذا النحو، قد يُفضل رئيس الوزراء الإسرائيلي إبقاء الحرب مع حماس وحزب الله مستمرة حتى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم مُعتمدًا على عودة الرئيس السابق دونالد ترامب".
ومع ذلك، بما أن ترامب لم يعد فائزًا أكيدًا؛ نظرًا لارتفاع حظوظ منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، فقد يجد نتنياهو نفسه في مواجهة إدارة ديمقراطية، أوضحت نفورها من سياساته.
وأردف التقرير، نقلًا عن تقييمات إسرائيلية، أن "رئيس المكتب السياسي الجديد والقائد الميداني لحركة حماس يحيى السنوار يسعى جاهدًا للتوصل إلى اتفاق بعد أشهر طويلة من التردد بفعل تزايد الضغط العسكري واقتراب الجيش الإسرائيلي من مخبئه للمرة الأولى".
على الرغم من أن أمريكا تسعى بكل قوتها للدفاع عن إسرائيل في وجه أي هجوم، فإنها في المقابل تسعى إلى السيطرة على رد إسرائيل على هجوم إيران وحزب الله، في حال وقوعه للحيلولة دون إشعال النار في المنطقة كاملة، بحسب الصحيفة.