شاركت مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة كامالا هاريس في فعاليات انتخابية بولايتي ويسكونسن وميشيجان إلى جانب المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز في اختبار مبكر لشعبيته في ولايات الغرب الأوسط.
وقال والز أمام حشد من آلاف الهاتفين إن المنافس الجمهوري دونالد ترامب سيهدد حرياتهم ومستقبلهم، وفقا لرويترز.
ومثلما فعلا في أول جولة لهما معا يوم الثلاثاء، تحدث هاريس ووالز عن خلفية والز بصفته معلما ومدرب كرة قدم أمريكية سابقا وأحد قدامى محاربي الحرس الوطني.
وقال والز "مرحبا، أو كلير! أليس من الجيد أن تحظوا بمرشح يمكنه نطق الاسم بصورة صحيحة؟". ويعيش والز على بعد نحو 80 ميلا عن أو كلير عند حدود ولاية مينيسوتا.
وتظهر استطلاعات الرأي أن هاريس محت التقدم الذي حققه ترامب خلال الأسابيع الأخيرة المتعثرة لحملة بايدن، كما غمر الحزب الديمقراطي الذي استعاد نشاطه حملتها بالتبرعات.
وقالت حملة هاريس إنها جمعت 36 مليون دولار في 24 ساعة بعد الإعلان عن اختيار والز لمنصب نائب الرئيس يوم الثلاثاء. وجذبت تجمعات الأربعاء أكثر من 27 ألف شخص في المجمل وفقا للحملة.
ويرى الديمقراطيون أن ولايتي ويسكونسن وميشيجان من الولايات التي يجب الفوز بها في انتخابات 2024، وأصبحتا تشكلان أهمية كبيرة للحزب منذ ساعدت هزيمة هيلاري كلينتون غير المتوقعة فيهما في حسم فوز ترامب في 2016.
وتغلب بايدن على ترامب في كلتا الولايتين في انتخابات عام 2020، لكن استطلاعات الرأي أظهرت أن بايدن كانت بانتظاره منافسة متقاربة وصعبة في ميشيجان قبل أن ينسحب من السباق الشهر الماضي، في ظل غضب جزء كبير من السكان العرب والمسلمين الأمريكيين في الولاية من دعم إدارته لإسرائيل في حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة بعد هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وفي تأكيد لمدى الانقسام الذي تسببت فيه القضية بين الديمقراطيين، قاطعت مجموعة من المحتجين المناصرين للفلسطينيين خطاب هاريس لفترة وجيزة في ديترويت مرددين هتافات "كاملا، كاملا، لا يمكنك الاختباء، لن نصوت لصالح الإبادة الجماعية".
وتوقفت هاريس للحظة قائلة إنها تؤمن بالديمقراطية وبأهمية كل صوت ثم أضافت: "لكنني أتحدث الآن".
ويرى بعض المناصرين للفلسطينيين أن هاريس حليفة أكثر من بايدن نظرا لتصريحاتها العلنية الأكثر قوة بشأن حقوق الإنسان الفلسطيني، على الرغم من أنهما لا يبديان أي اختلافات جوهرية في السياسة.
واختيار والز، وهو من قدامى المحاربين في الحرس الوطني ومعلم سابق، يضيف توازنا جغرافيا إلى حملة هاريس التي تأتي من ولاية كاليفورنيا وتحتاج لحضور قوي في الغرب الأوسط للفوز في انتخابات الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.
ولدى والز، وهو عضو سابق في الكونجرس فاز بالانتخابات في منطقة ذات ميول جمهورية، سجل في جذب الناخبين البيض الريفيين الذين تحولوا بشكل متزايد إلى دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة هذا العام.
وسارع ترامب ومرشحه لنائب الرئيس السناتور جيه.دي فانس من ولاية أوهايو إلى تصوير والز على أنه من غلاة المنتمين إلى اليسار المتطرف وذلك في تكرار لانتقاداتهما لهاريس.