إسرائيل.. تفاصيل "مثيرة" في قضية اقتحام معسكر "سدي تيمان"

داليا بدوي

هدد إسرائيليون وعدد من نواب الكنيست، باستمرار اقتحامات معسكر "سدي تيمان" في النقب، لاختطاف 9 مجندين متهمين بالاعتداء الجنسي على أسرى فلسطينيين من غزة، اعتراضًا على محاكمتهم.

وانتشر خلال الساعات الماضية وسم "لن نترك جنودنا لكم" على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت، وهددت المنشورات داخله القضاة بالقصاص حال مواصلة إجراءات التحقيق مع المتهمين.

 اعتراف في الكنيست

وفي جلسة مثيرة للجدل، دار سجال بين أعضاء الكنيست حول الواقعة التي نفاها بعضهم في بادئ الأمر قبل أن يقاطعهم النائب العربي أحمد الطيبي.

وتساءل الطيبي عن "مشروعية الاعتداء على المعتقلين جنسيًًا بالهراوات"، ليجيبه عدة نواب من الصهيونية الدينية بحدة "نعم، مشروع، يمكنه ذلك خاصة إن تم تخدير المعتدى عليه".

ووصف محللون في الصحف العبرية الأمر بكارثة تنذر باستدراج إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي خاصة حال تداول الإعلام لحالات انتهاك مماثلة إن جرى فتح ملف تعذيب المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية.

تقييم رسمي للوضع

وتفاقمت الاشتباكات بعد وصول أسر المتهمين بصحبة ملثمين محاولين تهريب الضباط للخارج واقتحام المحكمة من فتحة أحدثها أحدهم في سور القاعدة.

وكشف عناصر بالجيش إرسال فرق تأمين فورية إلى قاعدة "بيت ليد" في محاولة لاحتواء الأزمة، لكن بعض وسائل الإعلام العبرية شككت في صحة هذه المعلومات، مؤكدة أن الفوضى لا تزال سيدة الموقف خلال الساعات الماضية

 

السلطات تخشى المواجهة

إلى ذلك، نقل الإعلام العبري عن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي قولهم إن المتظاهرين ومقتحمي القاعدة العسكرية والمحكمة لن يتعرضوا للمساءلة في الغالب.

وألمح المسؤولون إلى أن بعضهم دخلوا المكان بحكم استغلال مناصبهم في إشارة إلى عضوي الكنيست اللذين قدمت ضدهما شكوى بهذا الشأن، غير أنهما نفيا "استغلال حصانتهما البرلمانية.