"مهنئاً بوتين".. كيف انتقد ترامب صفقة تبادل السجناء مع موسكو؟

علق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على صفقة تبادل السجناء بين واشنطن وموسكو ودول غربية أخرى، مشيدا بالنجاح الذي حققه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتحقيقه "صفقة ناجحة"، ومنتقدا إدارة بايدن التي أطلقت "أشرس القتلة".

وقال ترامب في تجمع انتخابي في أتلانتا: "بالمناسبة، أود أن أهنئ فلاديمير بوتين على قيامه بصفقة عظيمة أخرى، هل رأيت الصفقة التي عقدناها؟".

 
وأتمت روسيا ودول غربية، مؤخرا، صفقة تاريخية لتبادل السجناء، شملت 26 سجينًا، بينهم صحفيان، ومعارضون، وعسكريون سابقون، في أكبر عملية منذ العام 2010. 

وأُطلق سراح 10 روس بينهم قاصران، مقابل 16 غربيًّا وروسيًّا كانوا معتقلين في روسيا، وفق بيان سابق للرئاسة التركية التي رعت العملية.

وتضمنت الصفقة إطلاق سراح مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش الذي اعتُقل في روسيا في مارس/ آذار 2023.

وكان ترامب، قد قال سابقًا إن بوتين لن يطلق سراح غيرشكوفيتش "من أجل أي شخص آخر" غيره.

وانتقد ترامب حكومة جو بايدن، في الصفقة، مؤكدًا أن السجناء الروس هم من "أخطر الأشخاص".

وقال ترامب: "لقد أطلقت الحكومة الأمريكية سراح مجموعة من أشرس القتلة في أي مكان في العالم، بعض من أشرس القتلة الذين حصلوا عليهم في روسيا، لقد استعدنا بعض السجناء الأمريكيين، لكن لقد عقدنا صفقة سيئة جدا".

وفور الإعلان عن أن صفقة تبادل المحتجزين بين الغرب وموسكو شملت اسم فاديم كراسيكوف أو "فاديم. كيه"، حتى تعالت أصوات ناشطين ومنظمات حقوقية تحتج على إطلاق سراح "قاتل".

وتعود حكاية الروسي المدان فاديم كيه إلى صيف العام 2019، حين اقترب من القائد العسكري الشيشاني السابق سليم خان خانغوشفيلي، وأطلق الرصاص على رأسه من مسدس كاتم للصوت، فأرداه قتيلًا أمام الملأ وسط متنزه في العاصمة الألمانية برلين.

وسرعان ما تمكنت السلطات الألمانية من اعتقال القاتل، وحكمت عليه لاحقا بالسجن مدى الحياة، لكن الأسئلة بشأن هذه الواقعة ظلت معلقة، رغم أن برلين لم تستبعد فرضية وجود دافع سياسي وراء الجريمة، في تلميح غير مباشر إلى تورط السلطات الروسية، رسميا، في عملية الاغتيال.