"أسر الجنود ممنوع، حتى لو اضطررتم إلى قتلهم".. بروتوكول هانيبال الإسرائيلي يعود إلى الواجهة مجددًا كعنوان تحقيق لهيئة الإذاعة الأسترالية، خلص إلى أن الجيش الإسرائيلي لجأ إلى اتباعه في السابع من أكتوبر، فما الذي حدث وما هو ذلك البروتوكول الذي ظل سريًا حتى اعتماده عام 2006؟
لسنوات طويلة تفرد الجيش الإسرائيلي باستخدام هذا الإجراء على مستوى العالم، وهو الذي ينص على مفهوم "الجندي القتيل خير من الجندي الأسير" وتطبيقًا لذلك المفهوم، يعطي القائد المحلي أوامره بقتل أو استهداف أي مجموعة تقوم بخطف أحد الجنود حتى لو تسبب ذلك في مقتل الأخير.
تقول التقارير إن بروتوكول هانيبال ظهر عام 1986، بعد مجموعة عمليات تبادل للأسرى رأى الجانب الإسرائيلي أنها غير متوازنة، لذلك قرر توجيه جنوده إلى عرقلة عمليات الاختطاف بأي شكل وبأي ثمن أيضًا، إذ تمت صياغة تفاصيل البروتوكول على يد مجموعة من قادة الجيش، هم يوسي بيليد، وغابي أشكنازي ويعقوب عميدورو.
ويُقال إن اسمه جاء من الطريقة التي أنهى بها قائد قرطاج "حنبعل برقا" حياته، حين سمم نفسه لتجنب الأسر على يد الرومان، لكن هناك مصادر أخرى تشير إلى عملية اختيار عشوائية للاسم، مع الإشارة إلى وجود تعديلات على النسخة الأصلية للقانون، تُنبه إلى ضرورة الحرص على تجنب إصابة الجنود المخطوفين.
في عام 2016، أعلن غادي آيزنكوت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق عن إلغاء البروتوكول بعد حادثة أصيب فيها جنديان عن طريق الخطأ، لكن كثرة التقارير التي تتحدث عن استخدامه في حرب غزة أعادت تفاصيل البروتوكول المثير للجدل إلى الواجهة مجددًا، على الرغم من نفي إسرائيل استخدامه.