إعلام عبري: هاشم صفي الدين هو المستهدف من الهجوم العنيف على الضاحية
في تحول دراماتيكي، تمكنت إسرائيل من القضاء على قيادات حزب الله، بما في ذلك الأمين العام حسن نصر الله، مما أثار تساؤلات حول الكيفية التي نجحت بها في تحقيق هذا النجاح السريع.
العميد منير شحادة، المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى "يونيفل"، أكد أن التفوق التكنولوجي الإسرائيلي يعد عاملًا رئيسيًا، حيث تعتمد إسرائيل على تقنيات تجسس متقدمة وأقمار صناعية لجمع المعلومات.
تعاون أمني مع دول غربية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ساهم أيضًا في تزويد إسرائيل بمعلومات دقيقة حول تحركات حزب الله. بالإضافة إلى ذلك، شاركت عناصر الحزب في القتال في سوريا، مما سهل عملية رصدهم عبر استخدام أنظمة اتصالات تقليدية، مثل الهواتف الذكية، التي يمكن تتبعها بسهولة.
ومع ذلك، لم يكن هذا كافيًا لوحده، إذ يُعتقد أن هناك خرقًا أمنيًا في صفوف حزب الله. يُشير شحادة إلى وجود "عملاء" بين صفوف الحزب كانوا يقومون بالتجسس على القيادات، مما ساعد إسرائيل في تحديد مواقعهم بدقة. وقد استغرق التخطيط لاغتيال نصر الله سنوات، حيث كانت إسرائيل تبحث عن الفرصة المناسبة.
العميد الركن فادي داوود أشار إلى أن نصر الله كان يتجنب استخدام الهواتف الذكية، وبدلاً من ذلك استخدم نظام اتصال خاص، مما زاد من تعقيد مهمة الرصد. ولهذا، يُعتقد أن الاختراق البشري كان حاسمًا في نجاح العملية، حيث ساعدت المعلومات من داخل الحزب في تحديد مكانه بدقة.
العمليات الإسرائيلية الأخيرة ليست مجرد ضربات عسكرية، بل هي نتاج حرب استخبارية طويلة الأمد. اللواء الركن المتقاعد ماجد القيسي وصف تلك العمليات بأنها كانت تعتمد على تقنيات متطورة، مؤكدًا على أن النجاح المتكرر لهذه العمليات لا يمكن تفسيره دون وجود خرق داخلي.
في خضم هذا النجاح، تبرز تساؤلات حول مستقبل حزب الله، حيث يظهر ضعف واضح في منظومته القيادية. هذه الأحداث قد يكون لها تبعات عميقة على استقرار المنطقة، وبرهنت أن إسرائيل أنها استطاعت، عبر مزيج من التكنولوجيا والذكاء البشري، أن تحدث تغييرات كبيرة في ميزان القوى.