اليونيفيل تقول إن 15 من عناصرها يتلقون العلاج بعد تنشقهم دخانا كثيفا أعقب رشقات نارية قرب موقعهم
تعود هذه اللقطات لاجتماع الوفد الوزاري العربي الإسلامي في موسكو بشأن غزة قبل عام تقريبا، حيث ضم وفودا عربية، وهذه أخرى لوفد من "حماس" و"فتح" احتضنت اجتماعهم روسيا مؤخرا، وهي الزيارة الثانية لحركة "حماس" إلى موسكو منذ السابع من أكتوبر، بينما على الجانب اليمني فإن وفدا يمنيا برئاسة القيادي محمد عبد السلام حضر في موسكو عام 2019، وكرر الزيارة في يناير 2024، وها هو على موعد جديد الآن لزيارة أخرى، وفي الأزمة الليبية يحل بوتين ضيفا على الحوارات بين طرفي الصراع الدامي هناك، في سورية والسودان، حضر بوتين تارة واستقبل تارة أخرى ضيوفا في موسكو، فبعد عجز العرب عن إيجاد الحلول، هل باتت موسكو الوجهة لحل قضاياهم؟.
في الوقت الراهن فإن أزمات بحجم حرب غزة أولا، وما يجري في البحر الأحمر ثانيا، يجد فيها العرب موسكو مقصدا من أجل بوادر حلول بعد مرحلة وصلت فيها الأمور لطرق مسدودة نوعا ما، وعجز العرب في الدول التي تعاني الحروب والأزمات من التوصل لحلول داخلية، هي حالة تجد فيها روسيا وفق مراقبين ضالتها بفرض نفسها وجهة للعرب في هذه المرحلة تحديدا، بما يعزز علاقاتها في المشرق، ويدعم فكرة بوتين الانفتاحية تجاه دول العرب بشكل عام، وهو الأمر الذي بدأ بتنفيذه تزامنا مع حرب أوكرانيا، إلا أن العلاقات الروسية الجيدة بدول المشرق ليست بالجديدة، وإنما للتاريخ فصول تحكي عن علاقات جيدة لروسيا بالدول العربية.
وبالنظر إلى مشاكل المنطقة الأبرز حاليا، فإن روسيا تلعب دورا حيويا في حرب غزة، بموقفها السياسي أولا وبمشاركتها عبر تجمعات ومؤتمرات قد تأتي بحل ما من الأراضي الروسية، في وقت تعي فيه موسكو جيدا أن أمنها القومي يرتبط بأمن واستقرار المنطقة، وأن استقرار روسيا داخليا يبدأ من استقرار المنطقة بأسرها.