الجيش الإسرائيلي يقول إنه شن غارات تستهدف حزب الله جنوب بيروت
في خضم الأزمات السياسية والإقليمية، يظل حسن نصر الله، زعيم ميليشيا حزب الله، من أكثر الشخصيات غموضًا وتعقيدًا.. سرُّ اختفائه المستمر يشكل مشهدًا دراميًا يتجاوز الأزمات السياسية إلى عالم مليء بالأسرار والخيالات.
لطالما كان "نصر الله" هدفًا رئيسًا للتهديدات الإسرائيلية، مما يجعله يختبئ بعيدًا عن الأضواء.
التقارير تشير إلى أنه قد يكون مختبئًا في معاقل الحزب المحصنة، من الضواحي الجنوبية لبيروت إلى المناطق الجبلية النائية، ولكن القصة أكثر تعقيدًا، إذ تؤكد مصادر أمنية غير رسمية أنه قد يتنقل بين مواقع متعددة، من مخابئ تحت الأرض إلى مجمعات سكنية محصنة.
عضو الكنيست الإسرائيلي نيسيم فاتوري كشف أن إسرائيل تعرف بدقة مكان نصر الله، قائلاً: "نحن نعرف تمامًا أين يوجَد نصر الله، وسنطيح به إذا لزم الأمر"، مضيفًا أن إسرائيل تتهيأ لشن ضربة استباقية قد تجعل ضاحية بيروت مثل غزة، تستمر لعدة أيام تليها عملية غزو بري.
التقارير تكشف عن أساليب معقَّدة في تمويه مكان "نصر الله" باستخدام تقنيات حديثة مثل الأقمار الصناعية، وشائعات تقول إنه قد يكون في شبكة أنفاق في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي أحد المخابئ المحصنة التي قد يلجأ إليها.
الاختفاء الطويل لنصر الله عن المناسبات العامة أو الظهور الإعلامي يعزز من الغموض حول مكانه، وفي ظل الظروف الحالية، قد يكون حزب الله حريصًا على إبقاء "نصر الله" بعيدًا عن الأضواء لتجنب محاولات اغتياله أو اعتقاله، مما يضيف عنصر الغموض إلى إستراتيجيته، لكن السؤال يبقى: هل هو إخفاء حقيقي أم تمويه متعمَّد؟ وهل يعكس هذا خوفًا حقيقيًا؟