إصابة 12 شخصا في استهداف حزب الله لحيفا
بقصف صاروخي على جنوبي لبنان هو الأعنف منذ بداية حرب غزة، تختبر إسرائيل صبر حزب الله وتزيد الضغط الشعبي عليه في واحدة من أكثر الأوقات صعوبة عليه، منذ سنوات طويلة، فماذا تريد إسرائيل بالضبط من قصف جنوبي لبنان، مع عدد من الضحايا قارب عدد نصف ضحايا حرب تموز عام 2006 في أسبوع فقط.
تتزايد حدة الصد والرد يوميا بين الطرفين، ويكثر الحديث عن اجتياح بري، وهو خيار ما زال على الطاولة رغم استبعاده من قبل كثيرين من قراء المشهد حاليا، حيث يقول محللون إن الاستهدافات المتكررة والعنيفة للبقاع اللبناني، أمر قد يخلفه اجتياح بري من الجولان المحتل، بينما يرى آخرون بأن نتنياهو يمارس استراتيجية التصعيد من أجل خفض التصعيد، بمعنى أن تفسير ما يجري حاليا يهدف لحل دبلوماسي قريب، يُجبر في أغلب الأحوال نصر الله على تهدئة اللعب، بما يخدم ما تقول عنه إسرائيل هدفها الرئيس، وهو عودة سكان الشمال إلى مستوطناتهم.
وفي احتمال آخر، تكشف تقارير إسرائيلية، أن قائد المنطقة الشمالية في الجيش، أوري غوردين، بدأ ممارسة ضغوط كبيرة على القادة من أجل الموافقة على تنفيذ هجوم بري جنوبي لبنان، يهدف إلى إنشاء منطقة عازلة، معتبرا أن الطريقة الوحيدة لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، ستكون عبر عمل عسكري، في وقت تمارس فيه الأطراف الخارجية سياسة الردع دون الانجرار لحرب شاملة، فلا تتوقف أمريكا عن تحذير تل أبيب من خطورة هذا، وقالت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكستين حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشدة، من اتساع رقعة الصراع بلبنان، بينما يتساءل البعض، ماذا ينتظر حزب الله لاستخدام أقوى صواريخه؟ في إشارة إلى الرادع الإيراني للعمليات العسكرية في لبنان.