إعلام إسرائيلي: مروحيات تنقل 7 جنود وضباط أصيبوا بجنوبي لبنان
في تطور بارز منذ بدء الحرب على غزة، تمضي إسرائيل خطوة باتجاه فرض سيطرة على القطاع بعد نحو عام على قصف جوي مكثف لم يستثن مكانًا فيه، وتوغل بري ما زال يواجه معارك وإطلاق صواريخ، عبر استحداث منصب جديد في القطاع، تحت مسمى رئيس الجهود الإنسانية المدنية في قطاع غزة.
الخطوة جاءت من الجيش في قرار غير معلن حتى الآن، وإن كانت الصحف العبرية كشفت عنه، وذكرت أن الجيش أصدر قرارًا بترقية العقيد إلعاد غورين إلى رتبة "عميد"، وتكليفه بهذا المنصب، الذي تؤكد تل أبيب بأنه سيستمر لسنوات، في وقت أشار فيه الإعلام العبري إلى أن تلك الخطوة تُعد نوعًا من التمهيد للسيطرة الطويلة على القطاع بعد الحرب، أو ما يُعرف بـ"اليوم التالي" لحرب غزة.
صحيفة "معاريف" ذكرت أن تلك الخطوة جاءت بعد مصادقة المستوى السياسي، وأن الهدف هو تيسير عمليات إدخال المساعدات إلى القطاع "بما يخدم مصالح إسرائيل"، وقالت إن تلك الخطوة تُعد مصيرية في مواجهة حماس، وتحولًا جوهريًّا في رؤية الجيش للملف الإنساني في قطاع غزة".
على حين أشار موقع "والا" العبري إلى أن الخطوة أثارت جدلًا ضمن أوساط الجيش، وتمحور الجدل حول الجهة التي سيتبع لها "الرئيس المدني" في الجيش، على حين وصفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" مهمة الرئيس المدني بأنها أشبه بمنصب "ضابط رئيس لغزة"، وقالت إن الجيش الإسرائيلي يضمن استمرار المسؤولية الإسرائيلية عن غزة، ويضمن توسعها مستقبلًا.
الخطوة عربيًّا، أعادت إلى الأذهان خطوة مماثلة أقدمت عليها الولايات المتحدة حين عيّنت بول بريمر، "حاكمًا مدنيًّا للعراق، بعد نحو شهرين على الإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين، وخلال مدة ولايته التي استمرت نحو عام، أصدر عشرات القرارات التي تركت آثارًا كبيرة عاناها العراقيون، وبدأها بحل الجيش العراقي، وما استتبع ذلك من انفلات أمني.