الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء 25 قرية في جنوب لبنان
أسطول البحر الأسود الروسي، منجم الروس العسكري الذي يؤرق أوكرانيا، وتحاول كييف استهدافه في كل فرصة.
هنا في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، وهو أحد مراكز قيادة العمليات الروسية ضد أوكرانيا، يطفو أسطول روسيا العسكري كقوة بحرية كبيرة، ووفق تقرير معهد فورين بوليسي للأبحاث، فإنه وحتى شباط/ فبراير من العام 2022، تلقت قوة أمن الحدود الروسية 3 فرقاطات من نوع جريجوروفيتش، و6 غواصات هجومية، و 4 فرقاطات صاروخية صغيرة، وكلها قادرة على إطلاق صواريخ كاليبر كروز بعيدة المدى، بحيث لا تتمتع القوات البحرية الأخرى في البحر الأسود، كالأوكرانية، والجورجية، والبلغارية، والرومانية، باستثناء البحرية التركية، بنفس قدرات قوة أمن الحدود الروسية، فضلاً عن أن آخر التحديثات التي تفيد بأن الأسطول بات يضم طرادات صواريخ، وغواصات هجومية جديدة، وكاسحات ألغام بحرية.
نتحدث عن أسطول قوة بحرية عمره يزيد على 3 قرون، حيث تأسس العام 1873، وبعد الثورة البلشفية، أصبح جزءًا من البحرية السوفيتية العام 1922، تزامنًا مع تأسيس الاتحاد السوفيتي، وبعد انهيار الاتحاد في تسعينيات القرن الماضي، تم تقسيم الأسطول مع أوكرانيا، وحصلت روسيا على حق ملكية معظم الأسطول وسفنه في العام 1997.
استهدافات أوكرانيا لهذا الكنز العسكري لم تتوقف منذ بدء الحرب، وأول استهداف كان العام 2022، وتحديدًا في الـ31 من يوليو من ذاك العام، وأصاب حينها 6 جنود روس فضلاً عن الخسائر المادية، وفي نفس العام أصابت كييف الطراد "موسكفا"، وهي سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود الروسي، التي غرقت بعدما تعرضت لأضرار خلال هذا الهجوم، لتتكرر الهجمات، العام الماضي، وكان أبرزها هجوم قتل فيه 9 أشخاص على الأقل بينهم جنرالات روس، وفقًا لرئيس الاستخبارات الأوكرانية، وحتى اليوم يبقى هذا الأسطول في مرمى نيران أوكرانيا، حيث تحاول موسكو، وفق تقارير، البحث عن ميناء أكثر أمانًا في منطقة أبخازيا.
قطع طرق الإمداد هو الهدف الرئيس لضربات أوكرانيا على الأسطول، إضافة لوضع حد للسيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود، حيث تناور أوكرانيا عسكريًا هناك لإرباك الدفاع الروسي من خلال مهاجمة خطوط إمداده ومراكز قيادته بعيدًا عن خط أي جبهة، وبأدوات تعد بسيطة مقارنة بالأسطول الروسي، مثل بعض الزوارق الأوكرانية التي كانت روسيا قد أعلنت تدمير 11 زورقًا منها مؤخرًا.