مراسل "إرم نيوز" في إيران: أصوات الانفجارات التي سمعت في أصفهان تعود لتدريبات الجيش
"أكبر حدث دبلوماسي تستضيفه الصين في السنوات الأخيرة"... بهذه الكلمات وصفت وزارة الخارجية الصينية منتدى التعاون الصيني الأفريقي الذي يختتم أشغاله اليوم الجمعة في بكين.
أرقام كبيرة تم طرحها خلال المنتدى: أكثر من 50 مليار دولار تعهدت بكين بضخها في أفريقيا على امتداد 3 سنوات، في شكل قروض وهبات واستثمارات، 30 مشروعا للبنية التحتية، ومثلها للطاقة النظيفة، ما يوفر نحو مليون فرصة عمل في القارة، فماذا تريد الصين من القارة السمراء؟
لا يخفى أنّ أفريقيا منطقة استراتيجية وقبلة القوى الكبرى في العالم، يتنازع عليها الغرب بقواه التقليدية منذ عقود، قبل أن تدخل روسيا والصين وحتى إيران على الخط...
وقد أدركت الصين أهمية أن يكون لها موطئ قدم في القارة، لا من خلال التسليح أو التجييش والدفع نحو الانقلابات والاضطرابات السياسية، بل من خلال الاستثمارات، ضمن استراتيجية وضعها بدقة الرئيس الصيني شي جين بينغ.
والهدف من "استراتيجية شي" هو بناء تحالف من الدول داخل الجنوب العالمي ليكون بمثابة مركز ثقل يخلق نوعا من التوازن مع نظام التحالف العالمي الأمريكي وقاعدة لتعزيز المصالح السياسية والاقتصادية وحتى الأيديولوجية للصين.
ويبدو جليا أن الرئيس الصيني حريص على "تقويض النظام الدولي القائم على القواعد الذي تقوده الولايات المتحدة من خلال إنشاء نظام بديل بقيادة الصين، قائم على مبادئ سياسية غير ليبرالية يمكنها من تشكيل حوكمة عالمية من خلال المؤسسات والمنتديات الدولية، وفق تقرير للمجلس الأطلسي. ويبدو أنه وجد ضالته في أفريقيا بوصفها الساحة المُثلى لتنفيذ مشروعه.